حصار ظالم .. ونهاية قريبة
أصبحت معظم شعوب العالم اليوم على قناعة تامة بأن الإدارة الأمريكية ومن يشد على يديها من أنظمة الغرب تستهدف حياة المواطن بإجراءاتها القسرية أحادية الجانب على سورية من خلال منع وصول المواد الأساسية من دواء وغذاء ومحروقات إلى وطنه؛ وأكثر من ذلك عبر منع سورية من استيراد خطوط الإنتاج والمعدات والآلات الضرورية لإعادة تشغيل المعامل التي دمرتها التنظيمات الإرهابية وطائرات ما يسمى التحالف الأمريكي، وهي معامل في أغلبيتها لتصنيع الدواء والغذاء ومستلزمات إعادة الإعمار، إضافة إلى منع الدول من توريد المواد الأولية ومستحضرات الإنتاج إلى سورية بهدف إحكام الحصار الظالم للوصول إلى حالة الفقر العام والتجويع الشامل ومحاولة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب السوري وهو الهدف اللا أخلاقي واللا إنساني الذي سعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع دول العدوان وتنظيمات الإرهاب منذ نحو عشرة سنوات ضد الشعب السوري.
اليوم ليس كالأمس لأن صورة الجرائم الأمريكية والأنظمة والمجموعات المتحالفة معها أصبحت واضحة للعالم ولم يعد خافياً على أحد إلا من يغمض عينيه عن الحقيقة أن ما يعاني منه الشعب السوري من ضعف بالقدرة الشرائية ونقص بالمواد ودمار للكثير من المنشآت الاقتصادية والخدمية والطبية والتعليمية هو بسبب الحرب الإرهابية التي شنها حلف العدوان والإرهاب على سورية، والأفظع من ذلك أن هذا العدوان وصلت جرائمه اللا إنسانية إلى استهداف لقمة عيش المواطن وحبة دواء المريض ليكون الضرر أكبر والعدوان أشمل والتخريب بلا حدود ولا استثناء لأحد.
ونتيجة لهذا التصعيد العدواني من قبل واشنطن وإرهابييها أصبح كل جهد تقدمه الدولة السورية لتحسين واقع معيشة أبنائها لا يصل للجميع وفق الأهداف الموضوعة له وكل خدمة توفرها لتخيف المعاناة عن المواطنين تبقى منقوصة ما يتطلب في كل مرة زيادة العطاء وتحسين ظروف التوزيع والإنتاج وتحصين آليات العمل لمنع الأيدي المستفيدة من ظروف الحرب على سورية من التمادي في استغلال حاجات الناس واحتكارها بهدف التأثير في كمية المواد المطروحة في الأسواق ورفع أسعارها، ومع ذلك هؤلاء المستغلون أصبحوا تحت السيطرة وما هي إلا أيام حتى ينتهي الحصار الاقتصادي الأمريكي الغربي الظالم على الشعب العربي السوري.