بجهود محلية .. تشغيل مضخة الري السادسة في دير الزور
تمكن عمال التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى بدير الزور التابعة للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي من تشغيل المضخة السادسة المعطلة في محطة الضخ الرئيسة بالقطاع الثالث، واستنفر العمال كل طاقاتهم وخبراتهم في عملية الإصلاح بعد أن رفضوا تلزيم عملية الإصلاح لمتعهد، ونجحوا بإصلاحها بتكلفة بلغت مليوناً وثلاثمئة ألف ليرة، ما ساهم بتوفير ملايين الليرات على المؤسسة، وبذلك أصبحت محطة الضخ الرئيسة بالقطاع الثالث تعمل بكامل طاقتها وهي: ست محطات ضخ، خمس تعمل بشكل دائم، وواحدة احتياطية.
وخلال حديثه لـ«تشرين» أكد المهندس حسين حمدان- معاون مدير التشغيل وصيانة مشاريع الري، والمكلف إعادة تأهيل مشاريع الري في حوض الفرات الأدنى أنه تم الوصول إلى تشغيل كافة المضخات في مشروع القطاع الثالث، خمس محطات أساسية، وواحدة احتياطية بطاقة ضخ قصوى تبلغ 15 متراً مكعباً بالثانية لإرواء مساحة عشرة آلاف وتسعمئة وخمسة هكتارات، إضافة إلى الانتهاء من تركيب محطة الرفع الأولى في المشروع نفسه، وشارفت محطة الرفع الثانية على الانتهاء، وكذلك العمل جار لتأهيل الفرع الأول الذي يغذي قرية المريعية ومحيط المطار ومزارع الدولة والبحوث الزراعية.
وأضاف حمدان: إن صيانة المضخات بشكل كامل كانت بأيد محلية وطنية، وإعادتها للعمل، وحالياً المحطات وضعها جيد، وتمكننا من تنفيذ الخطط الزراعية الموكلة لنا، وهذا بفضل المتابعة الحثيثة من وزير الموارد المائية، و المدير العام للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي من خلال تذليل كافة الصعوبات التي تعترض سير العمل والدعم اللامحدود لتنفيذه.
وتابع حمدان حديثه بالقول: المحطة السادسة كانت معطلة منذ سنوات، وتم عرضها على المتعهد الذي طلب مبالغ باهظة، إضافة إلى أن جودة الإصلاح تكون أقل مما نطمح إليه، ولهذا وضعنا نصب أعيننا بأن عملية الإصلاح يجب أن تتم من خلال الاعتماد على العناصر الفنية في مديرية الصيانة والتشغيل في مديرية حوض الفرات الأدنى، وخلال ثلاثين يوماً كانت المضخة جاهزة وموضوعة في الخدمة وبتكلفة قليلة جداً، علماً بأن غزارتها تبلغ 2.87 متر مكعب بالثانية، ومن خلال ما تم سوف يكون هناك مردود على الواقع الزراعي وتحسينه نحو الأفضل بحيث يمكن تطبيق الخطط الزراعية الموكلة لنا بشكل كامل وبالشكل الأمثل.