«ناقصنا».. الجراد
الوضع تحت السيطرة ولا داعي للخوف والقلق , هاهي تطمينات المعنيين في وزارة الزراعة حيال دخول أسراب من الجراد إلى بعض المحافظات الجنوبية والشرقية تحديداً دير الزور, وبعض المعلومات أشارت إلى وصول قسم من الحشرات إلى العاصمة, في وقت عادت (الزراعة) لتؤكد أن الوضع مطمئن ولا يدعو للخوف, وأن لجان الرش والرصد والمكافحة تؤدي أعمالها كما يجب من رش للمبيدات واتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية الأخرى , ورش أماكن تواجد الجراد على المزروعات .
نأمل بقاء السيطرة وتحقيقها من جانب عناصر وكوادر ومعنيي الوزارة في مواجهة هذا الغزو الحشري الذي يترافق مع سيطرة أجواء مناخية, تسحب أسراب هكذه من دول مجاورة إلى بلدنا, ولا خطر على محاصيلنا , تلك المحاصيل التي كلفت أعباء كبيرة لإنتاجها, والفلاح دفع كل ما في حوزته من ليرات ثمناً لشراء مستلزمات الإنتاج , وفوق كل هذه الأعباء والتكاليف يأتيه الجراد وهذا لا سمح الله آلة فتك لا مثيل لها بالمزروعات , يحولها خلال أيام إلى قحط لا يوازيه مثيل ..
الإبلاغ والاستنفار والتعاون مابين المواطنين والفلاحين والوحدات الإرشادية وكل الجهات مطلوب وليس فقط على عاتق ( الزراعة) فقط , و تحشيد كل الإمكانات والعناصر أمر ضروري للحد من امتداد أي زحف ربما يحصل لأفواج يتوقع دخولها في أي وقت .. وعلى جهات «الزراعة » وخاصة وقاية النبات أن تعي واجباتها على أكمل وجه , وتسجل بصمات إنقاذية في وقت تمتحن به إمكاناتها , فهل ستكون بقدر الأماني ..؟
التخفيف من المخاطر إجراء يهدئ النفوس , ولكن يجب ألا تستكين وتتكل, فالمراقبة والرصد عمليتان متلازمتان وضروريتان , ناهيك بتأمين كل مواد المبيدات اللازمة للحد من نقاط انتشار الآفة الخطرة, لتبقى ضمن حدود ضيقة وتتحقق تطلعات الزراعة بأنه لا داعي للقلق .. !