تأهيل الملاعب الكروية

مع اقتراب نادي تشرين من النجمة الرابعة وللمرة الثانية على التوالي من الفوز بالدوري الكروي الذي شارف على نهايته ، وتأهل كل من ناديي حطين وجبلة إلى نهائي كأس الجمهورية، هذا يعني أن أندية الساحل تتجه نحو الاحتراف الكروي الذي تسعى إليه، وخاصة أن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي سيمثلنا فيها بطل الدوري الحالي تشرين والفائز بلقب كأس الجهورية الوحدة أصبحت على الأبواب وستشهد منافسة قوية بين الأندية المتنافسة، وهذا ما جعل ممثلينا للبطولة الوحدة وتشرين يتسابقان لضم لاعبين محترفين سواء من أندية خارجية أو محلية استعداداً لخوض هذه المنافسة بقوة والوصول إلى اللقب وليس لمجرد المشاركة كضيوف شرف.
صحيح أن أنديتنا مازالت في بداية الاحتراف الكروي ومازال ينقصها الكثير من أجل أن يطلق عليها صفة الاحتراف والمتمثلة بوجود ملاعب خاصة للأندية بمواصفات عالية حيث إن معظم أنديتنا تحتاج ملاعب من هذا النوع ، ويكفي أن نذكّر المعنيين بالأمر أن أندية الساحل تشرين وجبلة وحطين تحتاج إلى مثل هذه الملاعب على الرغم من التقدم الكبير الذي وصلت إليه هذه الأندية بوجود لاعبين بمستوى عالٍ، وإن بعضهم يلعب حالياً لأندية عربية كمحترفين ، لذلك أصبحت الحاجة ملحة لوجود ملاعب بالمواصفات الاحترافية المطلوبة لهذه الأندية.
بالطبع إن ما أفصح عنه رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا عن خطة طموحة لإعادة هيكلية بعض ملاعبنا في دمشق وحلب واللاذقية وحمص وغيرها من الملاعب في المحافظات الأخرى لتكون بمستوى الملاعب الاحترافية أمر إيجابي وجيد ، وهذا هو بداية العمل بالشكل المطلوب لتطوير كرتنا أندية ومنتخبات، لأن الملاعب العشبية النظيفة هي بداية الاحتراف الكروي لأنها تساهم في تطوير مستويات اللاعبين وتساعدهم لتقديم أداء فني عالي المستوى، ولكن هذا لا يكفي ، وحتى لا تقع قيادتنا الرياضية الحالية في مطب ما وقعت به القيادة الرياضية السابقة من خلال الإخلال بصيانة الملاعب ،نأمل من القيادة الرياضية الحالية أن تعمل على تأمين الصيانة الدورية للملاعب فور الانتهاء من الدوري لما لها من أهمية كبيرة في المحافظة عليها لكي تبقى في جهوزية دائمة، يستفاد منها في إقامة المباريات الدولية والمحلية ، مع تخصيصها لتدريب للأندية التي لا يوجد لديها ملاعب خاصة.
وكلنا أمل أخيراً أن نشاهد فرقنا الكروية ومنتخباتنا الوطنية رجالاً وشباباً وناشئين تلعب في ملاعبنا مع منتخبات وأندية عربية وقارية وتعود البسمة والفرحة إلى المدرجات من جديد، لأن جمهور كرتنا الذواق يستحق أن يفرح على مدرجات ملاعبه المحلية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار