115 طن يومياً .. الطاقة الإنتاجية لمطحنة الأسد الوطنية
أوضح مدير مطحنة الأسد الوطنية ربيع قاسم في تصريحه لـ«تشرين» أنّ المطحنة تعمل حسب الخطة الإنتاجية الموضوعة لها كي تؤمن حاجة محافظة ريف دمشق من الدقيق اليومي للمخابز إضافة إلى تغطية أجزاء من محافظة دمشق أحياناً في حال تقصير أو توقف مطحنة أخرى لسبب ما.
مبيناً آلية عمل المطحنة بدءاً من استلام الأقماح المستوردة من صوامع طرطوس, ووضعها في خلايا تخزينية وعنابر التخمير لترطيبها إلى درجة 14٪ لمدة يوم كامل, ومن ثم إلى عنابر التحضير ليتم الطحن عبر مراحل يتم فيها فصل القشرة تمهيداً للحصول على الطحين والغربلة والتعبئة.
وأشار إلى أنّ المطحنة تعمل على خط إنتاج واحد بطاقة إنتاجية تبلغ 115 طن أقماح تطحنها يومياً, وتنتج من خلالها الدقيق والنخالة التي تقدر كميتها 20 طناً يومياً يستجرها القطاع الخاص بعد أن كانت سابقاً تذهب إلى مؤسسة الأعلاف.
وأكدّ قاسم أنّ المطحنة في حالة فنية جيدة وجاهزية تامة لخط إنتاجها وآلات «الكسرات والتحويل والتخافيض والطحن والغربلة», وتجري الصيانة الدورية لها بخبرات محلية من دون الاستعانة بأي خبرات خارجية على الرغم من الصعوبة الكبيرة في تأمين القطع التبديلية التي هي غير متوفرة وباهظة الثمن.
مضيفاً أنّ المطحنة لم تتوقف حتى في أصعب الأوقات خلال فترة الأزمة والعمليات الإرهابية, ولم تتوقف عن دورانها إلا في أحيان قليلة لعدم استجرار الأقماح من المرفأ بسبب أزمة الوقود القصيرة وهي الآن تعمل وتنتج بكامل طاقتها.
وعن طبيعة العمل وصعوبته في المطحنة, لفت قاسم إلى أنه حتى الآن لا يعدّ عمل المطاحن من الأعمال المجهدة, ولا تصنف ضمن الأعمال الخطرة برغم ما يتعرض له عمال المطاحن من غبار الدقيق والجهد الكبير الذي يؤثر في صحتهم علماً أنّ عمال المخابز حصلوا على قرار عدّهم من الأعمال المجهدة رسمياً مع أن عمل المطاحن يعدّ أصعب مقارنة بعملهم في المخابز إضافة إلى الوجبة الغذائية التي توزع بشكل ربعي لكل عمال المطاحن, وهذا قرار جيد بعد أن كانت مقتصرة على عاملي الإنتاج فقط, إنّما نتمنى تعديل قيمتها في ظل الغلاء المعيشي الحالي عبر اتحاد العمال العام.