المزيد من إجراءات الوقاية
فقدنا الكثير من الأحبة والأصدقاء والأقارب نتيجة انتشار وباء كورونا، وهو ما يحتم على جميع الجهات المعنية المزيد من إجراءات الوقاية والحذر الشديد لجهة الانتشار بين المحافظات.
وتأتي خطوات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا في مرحلة مهمة، على طريق الإجراءات الوقائية لجهة التشديد على ارتداء الكمامات والتعقيم في أماكن العمل، وضرورة عدم السماح لغير المبالين المستهترين ممن لا يلتزمون بلبس الكمامات، خاصة في الأماكن المزدحمة، وأماكن المراجعات الخاصة بالمواطنين في الدوائر المختلفة، ووسائل النقل العامة، بالعبث في هذا المجال، ومحاسبتهم بأشد العقوبات، حرصاً على صحة جميع أفراد المجتمع.
إن عدم تمديد قرار توقيف العمل أو تخفيض نسبة دوام العاملين في الجهات العامة، يمثل تحدياً للفريق المعني بالتصدي للوباء وللقطاع الصحي، الذي قدم شهداء من الجيش الأبيض في نطاق تصديهم ومساعدتهم للمواطنين، ونأمل أن يكونوا الخط الأول الذي يحصل دائماً على اللقاحات، ممن لم يحصل بعد من الدفعة الأولى المقدمة من المنصة العالمية “كوفاكس” والتي تتكون من 203 آلاف جرعة.
وهنا تأتي أهمية الخطوة التي أعلن عنها وزير الصحة بإطلاق منصة إلكترونية، لإتاحة الفرصة للمواطنين الراغبين بتلقي اللقاح للتسجيل فيها، ليصار إلى تكوين قاعدة بيانات متكاملة، تسهم في تسهيل عملية إعطاء اللقاح، على أمل أن تكون الأولوية كما أسلفنا للكوادر الصحية في التصدي للوباء، ولكبار السن، وللمواطنين الذين يعانون من أوضاع صحية معينة، ووفق الأولويات الضرورية، التي تستدعي هذا الأمر، مع التأكيد على الاستمرار في اليقظة والمراقبة والجهوزية التامة لأي طارئ مهما كان على صعيد المشافي والمراكز الصحية، وتأمين المستلزمات الأساسية من منفسات وأسرة خاصة للمصابين.
وإضافة للإجراءات الحكومية التي سبقت المواطنين، لابد أيضاً من العمل على المزيد من الجوانب التوعوية في قطاعات المجتمع المختلفة، بغية التصدي لهذا الوباء كفريق عمل واحد في قادمات الأيام، مع السعي الدائم لتحصين الخط الأول في معركة التصدي للوباء ضمن كافة السبل المتاحة لتحقيق ذلك بالتعاون مع الأصدقاء والهيئات الإنسانية.