نسخ وتكرار..!
1
ينسخ مسلسل «ضيوف على الحب» لكاتبه سامر محمد إسماعيل وإخراج فهد ميري، البؤرة المكانية التي توجد فيها شخصياته الرئيسة, والتي تسكن في بيت عربي تملكه السيدة «صباح/ شكران مرتجى»، من مسلسل «فسحة سماوية» الذي كانت تملكه « أم فواز/ منى واصف»، لكاتبته د. ميّ الرحبي، وإخراج سيف سبيعي، عرض عام 2005, كما يعاني مع مسلسل آخر، سبق وأشرنا إليه، يعرض حالياً، عدم وجود حدث في حلقته الأولى تجذب من يشاهده للمتابعة، مكتفياً بتقليدية التعريف بشخصياته.
2
لا يزال الكثير من الممثلين والممثلات لا يجدون أداءً يدلّ على إصابة الشخصيات الموكلة إليهم بمرض السرطان غير السعال، على الرغم من أن الكثير من أمراض السرطان بما فيها سرطان الرئة قد لا يسعل المرء منه, وإلاّ عدّ منبهاً لإصابتنا به, فلا ندري لماذا لا يستشير الكاتب والممثل والمخرج طبيباً اختصاصياً لكي يعرفوا ما الذي يمكن للمريض بنوع معين من السرطان أن يشكو منه!, فليس من مظاهر مرض سرطان الدم السعال، كما يفعل الممثل سعد مينة في مسلسل «بعد عدة سنوات» للكاتب بسام جنيد والمخرج عبد الغني بلاط.
3
تزداد نسبة عدم صواب اختيار بعض الممثلين أدوار البطولة، من الناحية العمرية, فملامح الممثل أيمن زيدان والممثلة صباح جزائري بشراكة زوجية في مسلسل «الكندوش» كتابة حسام تحسين بك وإخراج سمير حسين، غير مناسبة لدوريهما، ولديهما ثلاث بنات عازبات، فهذا غير مقنع على الإطلاق، لأن وفق ملامح زيدان وجزائري يفترض أن تكون البنات متزوجات حسب أعراف وتقاليد الزمن الذي تجري فيه أحداث المسلسل, والمشكلة ذاتها في مسلسل «على صفيح ساخن» للكاتبين علي وجيه ويامن الحجلي، إخراج سيف السبيعي, فملامح شخصية «الطاعون/ سلوم حداد» لم تستطع أنامل الماكيير أن تخفف كثيراً من ملامحه العمرية كممثل، فلا يناسب من كان بعمره ابنة ملامحها لم تصل للعشرين!, وهذه المسألة تتكرر في معظم المسلسلات، ولا يتحمل وزرها المخرج، أو شركات الإنتاج فقط، بل كل الممثلين والممثلات الذين يجسدون أدواراً لا تناسب ملامحهم العمرية، يرتكبون ذلك بذريعة ضرورة العمل فيضربون بعنصر الإقناع عرض الحائط.