مليارات الليرات قدمها صندوق دعم الإنتاج الزراعي
تسير خطة دعم الإنتاج للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية وفق المعتاد حسب رؤية وزارة الزراعة التي تستوجب ضرورة تشجيع محاصيل معينة و دعمها حسبما ذكرت مديرة صندوق دعم الإنتاج الزراعي المهندسة لمى جنيدي في تصريحها لـ«تشرين»..مبينة إنجاز الدعم وفق خطة عام 2020 و العمل جارٍ حالياً لتدقيق محاصيل البيوت المحمية و إقرارها و صرفها قريباً.
و عن أولوية دعم المحاصيل بينت جنيدي أن دعم المحاصيل العلفية و تأمين المادة العلفية و تقليل استيرادها مهم جداً بالنسبة لنا الآن و لمحاصيل الحمص و العدس البروتينية لأهميتها الغذائية و كذلك البندورة المحمية التي تستحق الدعم نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاجها و تذبذب ارتفاع أسعارها في الفترة الماضية، ما استوجب دعمها تبعاً لآليات التدخل حسب تكلفة الإنتاج و أهمية المحصول.
و لفتت في حديثها إلى الدعم السعري لمحصول الشوندر السكري باعتباره محصولاً استراتيجياً كالقمح و القطن و يتم استلامه من المزارعين بسعر مدعوم بناءً على تكاليفه الفعلية والأسعار الرائجة فيتحدد السعر المدعوم له بتوصية من اللجنة الاقتصادية بما يخص ذلك.
و عن الخطة الحالية للصندوق لعام 2021 أشارت إلى دعم مؤسسة إكثار البذار، و البذار المحسنة و القمح الذي يوزع مدعوماً من قبل الصندوق و كذلك المقننات العلفية الموزعة على مربي الثروة الحيوانية.
و أضافت : لدينا دراسة لواقع القطاع الزراعي و تحديد أولوياته لإدراجها ضمن أي محصول يتقرر الدعم له ضمن خطتنا التنفيذية السنوية بعد الموافقة عليها و ذكرها ضمن الموازنة .
و كشفت جنيدي أن إجمالي المبالغ التي قدمت في السنة المالية للموسم الزراعي بلغت 8,5 مليارات ليرة تنوعت ما بين المحاصيل و البذار و الأعلاف جرى تقديمها للمزارعين المستفيدين في كل المحافظات المقدر عددهم بالآلاف و كما هو معلوم فالصندوق لا يقدم الدعم العيني و إنما النقدي فقط عن طريق حساب الصندوق في المصرف الزراعي التعاوني و كل فروعه في المناطق حيث تعطى للفلاح بناءً على وحدة المساحة و الكشف عليها و حسب المحاصيل المقرر لها الدعم وفق محددات الموازنة العامة.
و تابعت القول: نحن صندوق داعم لدينا آلية عمل معينة بدءاً من تقديم الفلاح طلب استفادته في وحدته الإرشادية التي تكشف على المساحة المزروعة من قبلها ليتم تحديد مدى تنفيذ خطته الزراعية للمحصول الذي طلب الاستفادة لدعمه حيث لا يتقاضى إلا على المساحة المزروعة فقط بعد المتابعة و الكشف الميداني مع التوضيح بأن الغاية هي تقديم الدعم لمستحقيه و إسناد المزارع في تكاليفه مادام يزرع و ينتج و يبيع إنتاجه في السوق و بالتالي غايتنا تشجيع المحاصيل و تقوية إنتاج محاصيل أخرى مع الانتباه ألا تذهب أموال الدعم بلا فائدة الموجودة أساساً لدعم الزراعة و تنظيمها و الاهتمام بمحاصيلها حتى لا تتجاوز الخطة و الموارد المتوفرة حيث تعطى المبالغ للفلاحين بمعدل 4000 ليرة للدونم الواحد.
و تعقيباً على ذلك من ناحية قلة مبلغ الدعم أوضحت جنيدي أن المبالغ الحالية رصدت في الشهر الثاني و الثالث من العام الماضي حيث لم تكن الأسعار على وضعها الحالي المرتفع و قد حددت بنسبة 20% من التكلفة حسب دراسة تكاليف كل محصول و مازلنا نسدد على هذا الأساس وفق الإمكانات المتاحة لنا و غالباً نسبة الـ(20%) للمحاصيل العلفية مناسبة لكونها لا تحتاج كثيراً من التكاليف خاصة أنها بعلية و بعد تحديد تأمين مستلزمات إنتاجها من أسمدة و بذار و غيرها.
وختمت حديثها بأن أموال الدعم المقدمة هي منحة و مبالغ لا تسترد يقدمها صندوق دعم الإنتاج الزراعي الممثل لوزارة الزراعة للفلاحين الذين هم عماد القطاع الزراعي.