“السورية للتجارة”.. بيع خمسين طناً من الخضار يومياً
تجربة جديدة من باب التدخل الإيجابي وتأمين حاجة الأسواق من الخضروات والفواكه من المنتج إلى المستهلك دون وساطة تذكر بدأت المؤسسة السورية للتجارة بتنفيذها على أرض الواقع رغم المعاناة والصعوبة في التنفيذ إلا أن إجراءات الترجمة انطلقت من أسواق دمشق التي تستوعب يومياً حوالي 50 طناً من الخضروات والحمضيات المختلفة وفق ما أكده وسيم معطي المشرف العام لمراكز جملة أسواق الهال في المحافظات التابعة للمؤسسة والتي من خلالها تبدأ عملية التدخل الإيجابي وفق خطة مدروسة وضعتها المؤسسة لتوسيع انتشارها الجغرافي, وتأمين الصالات والمراكز من الخضروات والحمضيات والفواكه بصورة مباشرة تسمح من خلالها كسر ارتفاع الاسعار المستمر وخاصة للمواد الرئيسية (البندورة – الباذنجان الكوسا والبطاطا والبرتقال) وغيرها من المواد التي بدأت بتطبيق برنامجها الزمني في توفيرها وذلك قبل بدء الشهر الفضيل بثلاثة أيام والتي تم خلالها تأمين حوالي 140 طناً من الخضروات تم توزيع قسم كبير منها الى صالات ومراكز المؤسسة بأسعار تقل عن السوق تتراوح ما بين 25- 50 %, والباقي تم توزيعها في الأسواق من خلال تجار أسواق الهال أو التسويق المباشر, حيث يتم يومياً تسويق حوالي 50 طناً في دمشق منها 15 طنا في مراكز المؤسسة حيث تقدر قيمتها بعشرة ملايين ليرة و25 طناً في الأسواق بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 25 مليون ليرة وهذا تدخل مباشر ويومي من قبل المؤسسة محققة فائدة مزدوجة عائد مادي للمؤسسة والمنتج من جهة, وكسر ارتفاع الأسعار من جهة أخرى, وبالتالي عملية التسويق تتم بسلاسة رغم الصعوبات التي نعاني منها (والكلام لمعطي ) وخاصة لجهة المحروقات لزوم مركبات الشحن, وأخطرها عمليات التهريب التي تتم من قبل ضعاف النفوس من التجار وإخراج المادة الى البلدان المجاورة وتهريبها بصورة غير شرعية وحرمان المستهلك منها وخاصة أن الأسواق بحاجة كبيرة للخضروات في ظل ظروف معيشية صعبة ..
وأضاف معطي إن إيجابية التدخل تعكسها الأسعار التي يتم من خلالها تسويق المنتج والذي يباع بأقل من أسعار النشرة التموينية التي تحددها مديريات حماية المستهلك, والاهم التدخل التدريجي في فرض لأسعار منذ بداية حملة التسويق المباشرة من المنتج إلى المستهلك نذكر على سبيل المثال البندورة تم استجرارها من بانياس ومن المنتج بسعر 700 ليرة, وبدأت بالانخفاض حتى وصلت اليوم لسعر 550 ليرة للمستهلك, وهذا أقل من نشرة التموين حيث تباع المادة في الأسواق بأكثر من 1000 ليرة , أي بانخفاض يصل 50 % والحال ذاته لمادة الكوسا التي تباع للمستهلك بسعر 600 ليرة في مراكز المؤسسة, في حين يقدر سعرها ما بين 800- 1200 ليرة, وما ذكر عينة لتدخل المؤسسة في مجال الخضروات والحمضيات ..
وأوضح معطي تطبيق التجربة بدأ بالعاصمة دمشق وستعمم لباقي المحافظات وفق حاجة الأسواق ومصادر المواد بحيث يتم تزويد كل محافظة بنواقصها من المنتجات التي تنتج في المحافظات الأخرى, إلى جانب سعي المؤسسة لتوسيع دائرة التشكيلة والتي بدأت بالبندورة والباذنجان والكوسا والبطاطا ودخول البرتقال والليمون والفليلة والفاصولياء وغيرها والقائمة ستتسع حسب المحاصيل الزراعية والمنتجات ..