سوق رمضان الخيري.. كل ما تحتاجه بسعر التكلفة
تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك و الارتفاع الكبير في الأسعار أقامت وزارة الأوقاف بالتعاون مع محافظة دمشق وغرفتي صناعة دمشق وريفها وتجارة دمشق سوق رمضان الخيري على أرض مدينة المعارض القديمة بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطن وتوفير كل ما يحتاجه من السلع بسعر التكلفة.
وهذا ما أوضحه المدير التنظيمي للسوق طلال قلعه جي في تصريحه لـ(تشرين) أنه و لأول مرة يقام في سورية سوق خيري بهذا الحجم بالتعاون مع وزارة الأوقاف حيث يقام هذا المشروع الرائد على أرض مدينة المعارض القديمة لبيع المواد بسعر التكلفة إضافة إلى تقديم العروض والهدايا مما حقق إقبالاً كثيفاً جذب المستهلكين منذ يومه الأول والمستمر لنهاية شهر رمضان الكريم علماً أن هناك دراسة لاستمراره لما بعد العيد .
و عدّ قلعه جي أن سوق رمضان سوق خيري بامتياز وليس مهرجاناً أو معرضاً وإنما هو نافذة تدخل إيجابي لمساعدة المواطن على الشراء خلال الشهر الكريم محققاً مفاجأة مميزة في الأسعار و مبيناً وجود ثلاث لجان مهمتها مراقبة هذه الأسعار و متابعتها و أن أي شركة تبيع بأسعار غير مقبولة يتم استبعادها من السوق لتحل مكانها شركة أخرى جاهزة للبيع بسعر التكلفة حيث هناك 150 شركة احتياط مستعدة لذلك.
و لفت إلى أن السوق صنع من أجل فعل الخير و تقديمه للمواطن الذي سيلاحظه من خلال الشراء و إن لم نصل لهدفنا هذا نكون قد فشلنا و لم نحقق شيئاً مع الرجاء من المواطنين أن يتقدموا بالشكوى لنا حتى نتعامل معها طيلة أوقات افتتاح السوق يومياً من 1 – 6 مساء و من 8,5 – 1 ليلاً مضيفاً أن هناك نشاطات لبعض الشركات كالمسابقات و السحوبات و تقديم بعض الهبات ووجود لجمعيات خيرية مكلفة من وزارة الأوقاف كون السوق خيري بالدرجة الأولى.
على صعيد ثان أوضح رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام في تصريحه لـ(تشرين) أن الغرفة لبت دعوة وزارة الأوقاف لتسهل على المواطن عملية الشراء بأرخص ما يمكن من التخفيضات ولذلك كانت أرض المعرض السابق مناسبة جداً مع التجاوب السريع و تسهيل الموافقات من قبل الإدارات الحكومية و مشاركتنا لإعداد الأرضية الملائمة لتكون سوقاً مميزاً مؤكداً تحقيق النجاح منذ التنفيذ الأولي لأجنحة السوق و أضاف : إننا بعد أيام قليلة وجدنا الإقبال الكبير و تصاعد في حركة البيع والشراء مع الإلتزام بأسعار أرخص و هو الهدف الذي يتماشى مع توجهات الحكومة لتحقيق التنافسية بأعمالنا و لنتخطى الصعوبات الاقتصادية بسبب الحصار الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
و أشار إلى مساهمة غرفة تجارة دمشق بالإعداد و التجهيز لأرض السوق و أجنحته بالتنسيق مع الأوقاف عبر لجنة من الوزارة و لجنة من الغرفة و التشاور المتواصل لإنجاح السوق و تقديم خدماته للمواطنين.
و رداً على سؤال بشأن مدى التزام الفعاليات التجارية بشرط البيع بسعر التكلفة كشف اللحام أن ما نسبته 90 % التزم بذلك وأن المواطن وجد الفرق الواضح في أسعار السلع و مواصفاتها الجيدة التي تقدمها شركات مشهورة بماركاتها التجارية حيث أصبح يتسوق و هو مطمئن .
و لفت في ختام حديثه إلى إطلاق عدة مبادرات في الأفق القريب حيث تعتزم الغرفة القيام بها كتقديم المساعدات و التبرعات النقدية والتي تمتد لفترة العيد.
وحول آراء بعض الفعاليات المشاركة بالسوق الخيري أوضح وضاح خضر صاحب شركة للصناعات الغذائية أن مشاركته ضمن سوق رمضان الخيري أتت تنفيذاً لسياسة الشركة في دعم الفعاليات المجتمعية لما لها من دور كبير في دعم المستهلك و مشاركتنا بثلاثة أجنحة لمنتجاتنا و تقديم عروض قوية للبيع المباشر و بسعر التكلفة و الجودة العالية إضافة إلى فعاليات خاصة من هدايا و عروض عائلية لتخفيف العبء الاستهلاكي عن المواطن .
و عبر عن رأيه بالتنظيم الرائع و الجهود المبذولة التي تستحق التقدير و الإقبال الكبير للزوار .
بدوره بيَّن مدير شركة متخصصة في تعبئة و تغليف المحاصيل الزراعية مالك الأبرص بأن مشاركته جاءت انطلاقاً من تخفيف العبء المادي عن المواطن و لتحقيق التميز للشركة من خلال تواجدها و طرح منتجاتها بأسعار تشجيعية أقل من التكلفة خلال شهر رمضان المبارك و العمل تحت شعار( الأسعار قابلة للنزول و ليس الارتفاع) مع التزامنا بذلك حتى لما بعد رمضان و تمنياتنا أن تسير الأمور نحو الأفضل دائماً.