مبادرات بالجملة لدعم الأسر المحتاجة في شهر رمضان الكريم

مع بدء أول أيام شهر رمضان الكريم تسارعت الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والجمعيات الخيرية والإنسانية لإطلاق مبادرات لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة كنوع من التكافل الاجتماعي الذي لطالما عُرف به السوريون، ولاسيما بعدما عقدت محافظة حلب اجتماعاً موسعاً مع هذه الفعاليات لتنظيم وتنسيق العمل الخيري وشكلت لجنة خاصة بهذا الأمر، معلنة جهوزيتها الكاملة للعمل في هذا الإطار ودعم العائلات «المستورة الحال» بغية التمكن من عيش طقوس الشهر الفضيل.
غرفة صناعة حلب أطلقت مبادرتها الخاصة التي حملت اسم «إفطار صائم»، التي تأتي استكمالاً لمبادرتها الأشمل «مبادرة الخير»، التي وزعت قرابة 7 آلاف سلة غذائية على الأسر المحتاجة كما تؤكد رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة حلب المهندسة آني ماركوسيان، حيث أشارت إلى أن الهدف من هذه المبادرة تخفيف العبء المعيشي على المواطنين وتقليل آثار الحصار الاقتصادي عليهم قدر الإمكان، وذلك انطلاًقاً من المسؤولية الاجتماعية لغرفة صناعة حلب.
وأشارت إلى أن غرفة صناعة حلب ستسعى لتشمل مبادرة «إفطار صائم» أكبر عدد من العائلات الفقيرة وخاصة ذوي الشهداء والمتضررين من الحرب وآثارها على سورية، لافتة إلى أن توسيع نطاقها ليشمل مناطق جغرافية أكبر في مدينة حلب يعتمد على حجم التبرعات من أصحاب الأيدي البيضاء، فكلما كانت مساهمتهم أكبر ساهم ذلك في تحقيق المبادرة هدفها الإنساني في تقديم المعونة الغذائية للعائلات الفقيرة والتقليل من الأعباء المعيشية المتزايدة والمساهمة ولو بجزء بسيط في مساعدة هذه العائلات على عيش طقوس شهر رمضان الكريم.
بدورها غرفة تجارة حلب أطلقت مبادرة لمساعدة الأسر المحتاجة والفقيرة في الشهر الفضيل، حيث عملت على توسيع نطاق مبادرتها «رد الوفا» كما يؤكد لؤي إبراهيم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب.
وبيّن أن المبادرة ستستمر طوال شهر رمضان الكريم عبر طرح أهم السلع التي يحتاجها المواطن خلال شهر رمضان الكريم بسعر التكلفة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار تدخل الغرفة الإيجابي في السوق لكسر حدة الأسعار وتقديم المعونة والاجتماعية للأسر الفقيرة والمحتاجة والمساهمة ولو بجزء بسيط في تخفيف الأعباء المعيشية.
ودعا التجار المنتسبين إلى الغرفة وغيرهم إلى القيام بمبادرات إنسانية كلٌّ حسب استطاعته لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة في هذا الشهر الفضيل.
وفي السياق ذاته أطلق عدد من التجار مبادرات وإن كانت محدودة لدعم جيوب المواطن ولو بجزء صغير، كمبادرة تخفيض سعر اللحوم بغية تمكين الأسر من شرائها خلال شهر رمضان الكريم بعد أن أصبحت قليلة على موائد السوريين، فقد أطلق فهد كلاوندي مبادرة لكسر أسعار اللحوم خلال عيد الفصح المجيد، ومددها إلى شهر رمضان بغية تمكين المواطن من شراء اللحوم وتناولها خلال الشهر الكريم، وذلك بالتشارك مع “السورية للتجارة” باعتبار أن الصالة التي يبيع فيها اللحوم تابعة لها، مشيراً إلى أن الهدف من المبادرة كسر الأسعار وكسب الزبائن الذين يأتون لأول مرة لشراء اللحوم الحمراء والفروج.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار