«الأتمتة» .. ضرورة ملحة
أبدى الكثير ممن وصلتهم رسالة البنزين ارتياحهم الكبير ورضاهم عن الطريقة الجديدة في الحصول على مادة البنزين، ووصفوا العملية بالسلسة والحضارية مقارنة بما كان يجري سابقاً على أغلب محطات الوقود، فمع بداية تطبيق النظام الجديد في توزيع البنزين اختفت مظاهر الازدحام والفوضى.
في ظل قلة الموارد والناتج عن الحصار الاقتصادي الظالم والخانق لسورية، ولضمان عدالة التوزيع للكميات المتوفرة إن كان من المواد التموينية أو المحروقات لا بدّ من الأتمتة.
يمكننا أن نحقق «هدفين بضربة واحدة» من خلال اعتماد الأتمتة في إدارة توزيع أي مادة من المواد، إذ نضمن أولاً العدالة في التوزيع وحصول الجميع على المادة ، وثانياً نضمن إلى حدٍّ كبير عدم تلاعب بعض أصحاب محطات الوقود فيما يخص المحروقات، فلقد وصل سعر «غالون» البنزين إلى ما يقارب المئة ألف ليرة ومع « بوسة الشوارب».
لكن ما يأمله المواطنون بعد اعتماد نظام الرسائل السرعة في تواتر وصول الرسائل للمستحقين، علماً أن العديد من أصحاب المحطات أكدوا وجود كميات من البنزين لا تغطيها الرسائل الواصلة، والآن بات الجميع ينتظر الفرج بوصول الرسالة بمن فيهم أصحاب المحطات.
ومن الضروري بمكان الأخذ في الحسبان بعد اعتماد البطاقة الذكية بأن هناك العديد من أصحاب الحرف والمهن الذين يحتاجون البنزين إما لتشغيل المولدات أو الآليات أو محركات ضخ المياه وغيرها والتي لم تشملها آليات الحصول على البنزين ، ولذلك لا بدّ من طريقة لضمان حصول هؤلاء على الكميات اللازمة لأعمالهم كي لا يقعوا فريسة تحت رحمة تجار الأزمات وبذلك نضمن وصول المادة لمستحقيها بالطريقة المثلى، فهل يتم تدارك ذلك؟.