توقف محطة مياه عللوك بسبب حريق في محطة كهرباء الدرباسية المغذية لها
توقفت محطة مياه عللوك المغذية لسكان مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها بمياه الشرب عن العمل، وتوقف ضخ المياه من المحطة باتجاه السكان المستهدفين.
وقال المدير العام لمؤسسة المياه المهندس محمود العكلة لـ«تشرين»: إن محطة مياه عللوك توقفت عن العمل بسبب انقطاع التغذية الكهربائية عنها من المصدر المغذي لها وهو محطة تحويل الدرباسية 20/66 ك.ف (70 كم شمال غرب الحسكة) التي خرجت من الخدمة بسبب اندلاع حريق فيها.
وأوضح المهندس العكلة أن الحريق اندلع في صالة الخلايا في المحطة ويتم حالياً التحقيق بالأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق وتقييم الأضرار الحاصلة من جراء ذلك من أجل القيام بعمليات الإصلاح وتشغيل المحطة وإعادة التغذية إلى محطة مياه عللوك بأسرع وقت ممكن، ولاسيما أن محطة تحويل الكهرباء في الدرباسية تعد المصدر الوحيد لتغذية محطة مياه عللوك في ريف رأس العين بالتيار الكهربائي, الأمر الذي أدى إلى توقف المضخات في المحطة عن العمل ريثما يتم إصلاح محطة كهرباء الدرباسية.
ولفت المهندس العكلة إلى أن محطة مياه عللوك تتعرض للتوقف عن ضخ مياه الشرب بشكل مستمر نتيجة انخفاض الجهد الكهربائي المغذي لها، كان آخرها في الشهر الأخير من العام الماضي 2020 وللمرة الثامنة عشرة منذ احتلال قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة منطقة رأس العين في محافظة الحسكة ومنطقة تل أبيض في محافظة الرقة في التاسع من شهر تشرين الأول 2019، وقيام تلك القوات ومرتزقتها بالتعدي على خط التوتر الكهربائي المغذي للمحطة من محطة تحويل الدرباسية , ما يحول دون تشغيل المحطة وخاصة التعديات باتجاه مدينة رأس العين ما يؤدي إلى زيادة الوارد من الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل محطة مياه عللوك نتيجة الاستجرار غير الشرعي من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، إذ تبلغ حاجة كامل الآبار ضمن المحطة 3 ميغا, في حين يصل حجم الاستجرار الفعلي إلى 8 ميغا، ما يؤدي إلى فصل الحمايات لكون الحمولة تتجاوز استطاعة الخط الذي قامت مرتزقة الاحتلال التركي بالتعدي عليه من خلال توصيل خطوط إلى كل القرى التي احتلوها في محيط مدينة رأس العين وتشغيل محركات الآبار الزراعية التي استولوا عليها بعد تهجير الأهالي منها, الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً وحمولات زائدة على محطة تحويل كهرباء الدرباسية , ما أدى إلى اندلاع الحريق في المحطة، وسبق أن حدث ذلك في السابق، ما أدى إلى خروج المحطة من الخدمة بالكامل، وقامت الورشات الفنية التابعة لشركة الكهرباء آنذاك بإصلاح الأعطال التي تسبب بها الحريق ووضع المحطة في الخدمة وإعادة تغذية مدينة الدرباسية وريفها بالطاقة الكهربائية بعد إزالة آثار الحريق بشكل كامل وشملت أعمال الإصلاح حينها استبدال الأكبال المحروقة وأكبال الإشارة الخاصة بالحماية والقواطع.
وتم استثمار محطة تحويل الدرباسية في عام 1994 و بتوتر 66/20 ك . ف واستطاعة 10 ميغا فولط أمبير، وتتغذى المحطة بالتيار الكهربائي من محطة توليد السويدية ومن سد تشرين عبر محطة مبروكة.
أما محطة مياه عللوك فتم استثمارها بتاريخ 30/5/2013 وسميت بذلك لوقوعها قرب قرية بهذا الاسم تقع في منطقة الأمل المائية الأولى في حوض الخابور الكائنة في موقع عالية الشرقية على طريق رأس العين الدرباسية بين نهري الجرجب الصغير والجرجب الكبير في حوض رأس العين شمال غرب الحسكة.
وتتكون المحطة من 34 بئراً بغزارة 200م3/سا وعلى عمق 250م من الحامل المائي الثاني في منطقة رأس العين، وهي تعد من المشروعات الرائدة والكبيرة حيث وصلت تكلفتها إلى 3 مليارات ليرة في ذلك الوقت، وتقوم المحطة بتغذية سكان مدينة الحسكة والقرى المحيطة بها حتى البحرة والهول شرقاً على بعد 60كم وشمالاً بحدود 30 كم وغرباً بحدود 15كم وجنوباً بحدود 20 كم بمياه الشرب، ويمتد فرع منها إلى بلدة تل تمر وقراها حتى محطة الرقبة التي تغذي 50 قرية مع البلدة، وهذا يعني أن عدد السكان الذين يستفيدون من محطة مياه عللوك يصل إلى مليون نسمة. وتتكون المحطة إضافة إلى الآبار من محطة تجميع وضخ وقساطل بطول 70 كم إلى الحسكة.