رئيس مجلس الوزراء يضع محطة المعالجة الصناعية بحسياء في الخدمة
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس محطة المعالجة الرئيسية للصرف الصحي والصناعي في المدينة الصناعية بحسياء.
و أكد المهندس عرنوس في تصريح صحفي أن المحطة تم افتتاحها تزامناً مع أعياد نيسان وتكمن أهميتها بمعالجة منصرفات المنشآت الصناعية والصرف الصحي نظراً لوجود أحواض مائية لنهر العاصي وأودية مؤدية لمياه الشرب ونوه بأن أسباب تأخير إنجازها مرده إلى ما تعرضت له المدينة الصناعية من تخريب من قبل التنظيمات الإرهابية، وبلغت تكلفتها الإجمالية مع بعض الطرق المؤدية إليها ملياراً و800 مليون ليرة وبمقارنة مع الأسعار الحالية تصل تكلفتها إلى 5 مليارات ليرة، لافتاً إلى أن المحطة حسنت من الشروط البيئية والمياه الخارجة منها وستتم إعادتها للمدينة الصناعية كي تكون وسيلة لزيادة المساحات الخضراء في المنطقة المحيطة، وأضاف: إن مياه أي محطة معالجة يجب أن تكون قابلة للاستخدام بأنواع محددة من الزراعات وقابلة للاستفادة من المجتمع المحلي، وستكون المدينة الصناعية بحسياء سليمة بيئياً بعد ما تم إنجازه حالياً والمسار ذاته تركز عليه محافظة حمص لكافة خطوط الصرف الصحي للحد من التلوث البيئي.
من جهته وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد أن تنفيذ المحطة يأتي انسجاماً مع اهتمام الدولة في تحسين الوضع البيئي وخصوصاً ما شهده من التعرض للأذى خلال الحرب على سورية وأهميتها تكمن في طاقتها الاستيعابية البالغة يومياً 5500 م3 يومياً مياه معالجة وتعد مورداً غير تقليدي للمياه وتم التخطيط للاستفادة منه في استخدامات المدينة الصناعية إضافة إلى أن أثرها الأكبر رفع التلوث عن مصادر وآبار مياه الشرب كونها تروي القرى المحيطة كما أنها ترفع التلوث عن المجرى المائي حيث يشكل أحد روافد العاصي، مشيداً بالجهود المبذولة لإنجاز المحطة.
وتضم المحطة كافة الأقسام الأساسية بدءاً من أحواض فصل الزيوت والشحوم وترقيد الرمال إلى وحدة إضافة المواد الكيميائية ووحدة التطهير بالكلور وأحواض الأكسدة الهوائية واللاهوائية وأخرى لتجفيف الحمأة الكيميائية والبيولوجية وصولاً إلى ساحات تخزين الحمأة ونهاية المطاف معالجتها لتصبح مواد تستخدم في السماد وأهميتها في الوقت الحالي أنها مشروع بيئي بامتياز بمخرجات مفيدة لتأمين مورد مياه غير تقليدي مخرجاته من معالجة الحمأة والاستفادة منها بالزراعة خاتماً حديثه بأن منشآت المدينة الصناعية المستفيد الأساسي منها علماً أن الفائدة تعم على كامل مدينة حمص.
سامر جانسيز مدير محطة المعالجة قال: إن مساحة المحطة تبلغ قرابة 90 دونماً وطاقتها الاستيعابية 5500م3/ يومياً وتعمل بطريقة الأكسدة الطبيعية وبعد الانتهاء من عملية المعالجة يتم إضافة مادة الكلور لتطهير المياه من البكتيريا للتخلص من مياه الصرف الصحي على مجرى سيل ينتهي بإسالة على مجرى وادي الربيعة الطبيعي لافتاً إلى أن للمحطة دوراً أساسياً في المنطقة لتخفيف التلوث عن المجرى والحفاظ على البيئة المحيطة مؤكداً أن الكادر البشري يعمل فيها منذ الشهر التاسع من العام الماضي والمواد متوفرة فيها منذ بداية العام الحالي وتم تشغليها تجريبياً بإدخال منصرفات الخط الصحي والصناعي منذ أواخر العام المنصرم.