“السورية للتجارة” قلة المحروقات أدت لتدني توزيع المواد المدعومة
تخوف كبير من قِبل المواطنين لعدم حصولهم على مستحقاتهم من المواد المدعومة “الرز والسكر” ولاسيما أن فترة استلامها عن ثلاثة أشهر تنتهي مع نهاية الشهر الجاري. ويذكر أن نسبة إنجاز إيصال المستحقات لأصحابها في صالات السورية للتجارة بدمشق حوالي ٤٣٪ حتى الآن .
عن ذلك بيّن معاون مدير عام السورية للتجارة الياس ماشطة لـ”تشرين” أن المواد المدعومة موجودة وتكفي الجميع إلا أن عدم توفر المحروقات الذي تعاني منه البلد الآن نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة أدى إلى تخفيض الكميات التي تحصل عليها “السورية للتجارة” وتالياّ نتج عنه عدم وصول المواد إلى الصالات بالشكل الأمثل فانخفضت نسبة الإنجاز حالياً، منوهاً بأنه تم إرسال كتاب إلى شركة محروقات لمحاولة تزويد السيارات التابعة “للسورية للتجارة” بالكميات الكافية لتغطية تغذية كافة الصالات بالمواد المدعومة.
ولفت ماشطة إلى أنه لسد هذا النقص هناك محاولة حالياً لتزويد الصالات الكبيرة بالسكر والرز التي تغطي عدداً كبيراً من المستفيدين، وعلى سبيل المثال تتم تلبية منطقة كبيرة لتزويد أكبر عدد من المستحقين بدلاً من تسيير خمس سيارات إلى خمس مناطق صغيرة ولا يوجد وقود كاف لهذه المهمة ، وهذا كإجراء مبدئي إلى حين توفر الوقود.
ورداً عن سؤالنا حول سبب عدم ثبات الأدوار لدى المشتركين فتارة يتقدم وتارة أُخرى يتأخر، أوضح ماشطة أن ذلك بسبب نقل بعض الناس أسماءهم من الصالات التي كانوا مسجلين فيها إلى صالة أخرى، مع الاحتفاظ بدورهم لدى الصالة السابقة ولهم حق الأولوية في حال كانوا مسجلين منذ مدة طويلة ، ولذلك يعتقد الناس أن الدور متوقف أو يتأخر ، منوهاً بأن المؤسسة جربت سابقاً تجميد النقل من صالة إلى أُخرى إلا أن الناس اعترضوا على ذلك ووردت الكثير من الشكاوى بهذا الخصوص فأُلغي التجميد والآن يمكن لأي شخص النقل من صالة إلى أُخرى، ومن أي محافظة لأخرى مع الاحتفاظ بدوره.
من جانبه بيّن مدير فرع السورية للتجارة بدمشق لؤي حسن أن ضآلة نسبة التوزيع التي وصلت في دمشق إلى حدود الـ٤3٪ لغاية الآن تعود إلى ندرة توفر المحروقات وأغلبية السيارات التابعة لصالات السورية للتجارة متوقفة بسبب عدم وفرة الوقود فيها .
وعن خططهم لزيادة النسبة لإيصال المستحقات للجميع بيّن حسن أنه تم إلغاء العطلة يومي الجمعة والسبت ، بالإضافة إلى التعاون مع محافظة دمشق ، فيومياً ترسل محافظة دمشق سيارة لتوزيع المواد المدعومة على صالات السورية للتجارة التابعة لفرع دمشق، ويتم تحديد موقع التوزيع حسب لجان الأحياء وأعضاء مجلس المحافظة، مع الأخذ بعين الاعتبار الإرسال إلى المناطق التي لا يوجد فيها سوى صالة واحدة ويكون عدد المسجلين فيها كبير وذلك للتخفيف من الضغط.