رئيس مجلس الوزراء يطلق قناة ري حمص حماة ويتفقد عدداً من المشاريع التنموية
أشار المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء بعد إطلاقه قناة الري الرئيسة لحمص وحماة بطاقتها الكاملة من بحيرة قطينة صباح اليوم إلى أن مواسم الأراضي المروية في مشاريع الري الحكومي هي أقل تكلفة على الفلاحين،
حيث تتقاضى الدولة ما مقداره سبعة آلاف ليرة لكل هكتار على مدى العام و الأراضي البالغ مساحتها حوالي 20 ألف هكتار في محافظتي حمص وحماة تعد سقايتها وإعادة المياه إليها إنجازاً كبيراً ودخلاً إضافياً للفلاحين ونحن نقدم كل جهدنا لرعاية هذه الشريحة الاجتماعية بتوجيه كريم من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والهدف الاستراتيجي للحكومة دعم هذه الطبقة بكل ما تستطيع، ونوه إلى أنه كان هناك زيارة قبل عام إلى حمص وكان أهم المشاريع التي تم طرحها هي إرواء هذه المناطق ومشكورة كل الجهود التي عملت في هذا المشروع من قيادات سياسية وتنفيذية ومهندسين ووزارة الموارد المائية وبعض المنظمات وعلينا ألا نبخسهم حقهم حيث قاموا بتجهيز بعض الخطوط الفرعية وبفضل تضافر جهد كل هذه الجهات أصبح هذا المشروع حقيقة ويتزامن مع أعياد نيسان وإن شاء الله سنحتفل قريباً بالعيد الأكبر وهو خلو كل أراضي الجمهورية العربية السورية من الإرهابيين وعودة كل شبر إلى حضن الوطن وأذكر أنني زرت هذه المواقع قبل عام وكانت خالية من السكان واليوم عاد أهلها بوجوههم المبتسمة وقد ارتسمت عليها حبهم لبلدهم وقائدهم .
من جهة ثانية، تطرق المهندس عرنوس إلى مشروع جر مياه أعالي العاصي إلى حمص وحماة وهذا المشروع هام جداً ولو أننا باشرنا بتكاليفه اليوم لاحتاج إلى ما يزيد عن الـ300 مليار ليرة ، والأعمال التي نفذت عن العامين الماضيين كانت بحدود السبعة مليارات ليرة ويحتاج حتى يتم استكماله حوالي الستة مليارات ليرة واليوم وجهنا بتأمين الاعتمادات اللازمة لإنهاء المشروع تماماً وهو مشروع يروي الوعر والقصير والرستن وعدد من البلدات تحتاج لمياه الشرب وكذلك الأمر لمدينتي حماة والسلمية .
وذكر المهندس عرنوس أن الحكومة تركز اليوم على الإنتاج على كل الصعد زراعياً، صناعياً، حرفياً وعلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لأن من يؤمن اكتفاءه الذاتي يستطيع الصمود بشكل كامل، وكلما توفرت مستلزمات الإنتاج كان البلد أقوى، والإنتاج الزراعي هو عنوان تنشأ على محاصيله مجموعة من الصناعات المختلفة والتي تشغل العديد من أبناء هذا الوطن، والحكومة تحاول بكل ما تستطيع تأمين الأسمدة للزراعة.
وقال رئيس مجلس الوزراء: في اجتماع الحكومة منذ أكثر من شهر قررنا رفع سعر القمح من 450 ليرة إلى 900 ليرة دعماً للفلاح بعد حساب كل مستلزمات الإنتاج بالسعر غير المدعوم، وأعطينا الضوء الأخضر للفلاحين بتأمين ما يلزمهم وفتحنا القروض الزراعية، وعن تأمين المازوت الخاص بالزراعة قال : كلنا يعلم أن بلدنا لم يكن لديه مشكلة في المازوت وكان يباع بسبع ليرات لليتر الواحد، وبسبب الإرهاب والاحتلال الأمريكي لحقول النفط فاليوم كل المازوت الذي نستهلكه في سورية مستورد ندفع ثمنه بالقطع الأجنبي، وكلنا سمع بمشكلة قناة السويس والتأخير في وصول السفن لافتاً إلى أنه مع نهاية الأسبوع سيكون هناك انفراج في موضوع المشتقات النفطية.
وأشار وزير الموارد المائية تمام رعد إلى أن إطلاق المياه في شبكة ري (حمص – حماة) هدفه إرواء 21 ألف هكتاراً، منها 13 ألف هكتاراً و200 دونم ضمن أراضي حمص (من قطينة وحتى الرستن) وسبعة آلاف و500 هكتار في الريف الجنوبي لمدينة حماة والمشروع توقف عن الخدمة منذ العام 2012 عندما دخلت العصابات الإرهابية إلى مناطق ريف حمص الشمالي وبعد تحريرها تم إبرام عدد من العقود لتأهيل هذه الشبكة، فبلغت قيمة الأعمال في محافظة حمص نحو المليار ليرة، وفي محافظة حماة نحو 500 مليون ليرة، إضافة إلى مساهمة منظمة الفاو في تأهيل بعض الأقنية الثانوية.
ونوه الوزير رعد بأن هذا المشروع يعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال الزراعات يرويها هذا المشروع وبشكل أساسي محصول القمح والخضروات.
وعن مشروع خط جر المياه لمدينة حماة قال : إن هذا الخط ضمن منظومة متكاملة لتأمين مياه الشرب لمدينتي حمص و حماة وهو يتألف من محطة ضخ وتصفية، ومأخذ ماء على نهر العاصي بطاقة استيعابية مقدارها 150 ألف متر مكعب في اليوم والخط القديم وضع في الخدمة عام 1977 والعمر التصميمي له انتهى في عام 2005 لأن هدر المياه أصبح كبيراً نتيجة التشققات التي حدثت في الخط وصار من الضروري مد الخط الجديد الذي نحن بصدد إنجازه.