منتخبنا الكروي ..!
ذهبية كرة القدم في دورة المتوسط العاشرة التي احتضنها الوطن عام 1987 كانت الأغلى بين الميداليات التي حققها أبطالنا وبطلاتنا في تلك الدورة التاريخية.
إنجازاتنا الكروية على قلتها لا تزال حاضرة في ذاكرة السوريين من المتوسط 1987 إلى غرب آسيا 2012 وكأس آسيا للشباب عام 1994 ولأنها كذلك فإن الرياضة باتت حالة مجتمعية تدخل البهجة والفرحة لقلوبنا، وتجمع جميع أطياف المجتمع على أمل أن يقدم المنتخب الصورة البهية في المحافل الكروية المتعددة.
من هذا المنطلق يزداد التعلق بالمنتخب الوطني الأول حالياً، على أمل أن يكون سفيراً فوق العادة كما كان أبطالنا الرياضيون في ساحات المنافسة العالمية يقارعون الخصوم، ليرفعوا علم الوطن خفاقاً في تلك الساحات.
حال منتخبنا الوطني اليوم بقيادة المدرب التونسي المعلول لا تسر الخاطر، قياساً بالعروض غير المقنعة التي قدمها حتى الآن في المباريات الودية التي خاضها تحت قيادته.
ولأن الواقع كذلك فإن الحديث عن مسيرة منتخبنا ليست مقتصرة على العاملين في حقل الإعلام الرياضي فقط، بل تخطى ذلك إلى أحاديث عامة الناس ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فمنتخب الوطن الذي تنتظره استحقاقات مهمة ليس حقل تجارب، ولا يحق لأحد أياً كانت صفته أن يخرج علينا بمفردات وعبارات تبريرية غير مقنعة، في وقت لم نلمس تلك البصمات التي يفترض أن يكون قد أضافها على المنتخب، ولست هنا بوارد تعداد ذلك، فالأغلبية يعون هذه المسألة تماماً.
التصريحات التي سقيت من قبل المدرب الحالي لمنتخبنا ومساعده لا تفي بالوعود التي أطلقها المعنيون في وقت سابق، والطموحات التي نريدها، فقد مللنا الخروج من الدور الأول لكأس آسيا على سبيل المثال، ولدينا من اللاعبين أصحاب الكفاءة إذا تم توظيفهم بالشكل المناسب والمطلوب أن يقودوا منتخبنا لأبعد من حدود الدور الأول، وأن يحققوا الأمنيات بالوصول للمرة الأولى لنهائيات كأس العالم المقبلة في قطر2022.
إن كرة القدم كانت على الدوام سفيرة فوق العادة للشعوب تقدم بلادها بصورة بهية وحضارية، وتجمع أبناء الوطن في لحمة وطنية تفرح لانتصاراتها وتحزن لخسارتها، فلنحسن الإعداد لتحقيق هذا الفرح والانتصار وتحقيق الأماني والتطلعات.
وليكن الاجتماع الذي دعت له القيادة الرياضية هذا الأسبوع مع اتحاد الكرة بحضور الإعلاميين الرياضيين مكاشفة حقيقية لواقع كرتنا ومنتخبنا، ووضع النقاط على الحروف، تجاه عدة مسائل تتعلق بعمل الاتحاد من جهة، وبمسيرة المنتخب الوطني الأول، وغيره من المنتخبات في قادمات الأيام، وليتم وضع الجميع أمام مسؤولياتهم في المحاسبة تجاه أي تقصير.