معرض حلب الدولي في أول أيامه
على أسوار ملعب استاد حلب الرياضي الدولي تَحلّق المارة من أهالي حلب في مشوارهم المسائي أمس الخميس يرقبون من وراء القضبان الحديدية افتتاح “معرض حلب الدولي” في دورته الثالثة، بينما وزير الصناعة – زياد صباغ تجول وبرفقة لفيف من صناعيي وتجار المدينة ضمن أبرز أجنحته بكل ما يحوي من تنوّع بين الاستهلاكي والزراعي والصناعي والغذائي.
كان لافتاً التوقف الطويل للوزير صباغ عند أجنحة بذاتها كالتقنية والهندسية والصناعية، والحوارات الثنائية مع شركات أجنبية مشاركة، إذ تشارك كل من إيران والعراق والفلبين والهند وفنزويلا بأجنحة تعرّف بمنتجاتها، حسب ما أفاد لـ “تشرين” مدير سوق الإنتاج الصناعي والزراعي في حلب ـ عماد اليوسف مبيناً أن عدد الشركات المساهمة في هذه التظاهرة الاقتصادية (150) شركة.
المعرض الممتد إلى السابع من الشهر الحالي قد يلقى إقبالاً من رواد اعتادوا على ما يوصف بـ “سياحة التسوق” والتي أفل نجمها مع تدهور الوضع الاقتصادي بسبب الحرب على سورية، بينما يستذكر أحدهم “سوق الإنتاج” الشهير في ذاكرة أهالي المدينة، في حي المحافظة..
يقول أبو حمزة: “ذكريات تعبر في مخيلتنا كنسائم الصيف عذبة تداعبها أغنيات مع صوت المذيع الشهير الذي يعرفه كل حلبي … “.
ودون طائل لا يجد أرباب الأُسر فائدة من الولوج وعائلتهم لاسيما ذات الأفراد الكبيرة، والمغامرة بدفع (500) ليرة سورية كـ “دخولية” للشخص الواحد بغية التمتع بمشاهدة معروضات لا يمكنهم شراؤها والحصول عليها إلا بشق الأنفس، لارتفاع أسعارها، في المقابل يعزو المشرفون على إدخال الرواد من أبواب الدخول للمعرض بسعر بطاقة الدخول التي تتضمن منح الناس كمامات لقاء ذلك المبلغ “الزهيد” حسب وصفهم.
في وقت يغيب أي شكل من أشكال العروض والحسومات التشجيعية لترغيب المستهلكين للشراء إلا أن المساهمة كانت أكبر للأجنحة الصناعية والزراعية والتقنية، وغيرها من الشركات الكبيرة وحتى للسيارات، والتي تهم رجال الأعمال والصناعة، ولا تستوقف الوسط الشعبي، الذي يستهويه المنتجات الغذائية والمنظمات والمواد الاستهلاكية أكثر.
ومع العزوف الشعبي وحضوره الضئيل لا يجد رواد المعرض الواصلون إلى زواريب الأجنحة المتنوعة وبين الصالات المتناثرة بين مكان وآخر يبدو جلياَ كوزن “الستاد الدولي الرياضي” لا يناسب أن يكون مكاناً مخصصاً لإقامة المعارض، وفق آراء أفصحت لنا عن ضعف التنظيم، بينما أعجب آخرون بفعاليات مرافقة كالمسرح وإقامة حفلات فنية فيه.
ت: صهيب عمرايا