جهود متواصلة لإعادة الخدمات والبنى التحتية للمناطق المحررة من الإرهاب
عشر سنوات من الحرب على سورية، كانت تدميراً ممنهجاً للبنى التحتية، تدمير بانت نتائجه والغاية منه عدم عودة الناس إلى مناطقهم وقراهم ومدنهم المحررة من الإرهاب.
لكن المؤسسات الخدمية السورية بكوادرها على مختلف المستويات، أثبتت أنها أهل للثقة، فبمجرد أن يتم تحرير منطقة، كانت الورش تدخل مع الجيش العربي السوري وتبدأ فوراً بإصلاح ما دمره الإرهابيون وخربوه لتقوم بتأمين أساسيات استمرار الحياة من (كهرباء – مياه – تربية وتعليم) من أجل عودة المهجرين إلى منازلهم.
النور يعود
من ناحية الكهرباء، فقد استهدف الإرهابيون كل أجزاء المنظومة الكهربائية من محطات توليد وشبكات نقل التيار ومراكز تحويل وحتى شبكات التوزيع في المدن والبلدات والقرى في جميع المحافظات.
وعن هذا قال معاون وزير الكهرباء المهندس الياس توما في تصريح خاص لـ« تشرين»: دمرت التنظيمات الإرهابية ست محطات توليد للكهرباء وهي؛ محطة توليد دير الزور ثلاث مجموعات توليد باستطاعة 90ميغا ، حيث تم إلحاق أضرار جسيمة بالمجموعات الثلاث، إلا أنه تمت إعادة تأهيل مجموعتين بالكوادر الفنية والإمكانات المحلية بتكلفة تقدر بـ 7 ملايين يورو، محطة توليد حلب خمس مجموعات توليد باستطاعة 1000 ميغا ، وتم إلحاق أضرار جسيمة بالمجموعات الخمس وهي خارج الخدمة لتاريخه، وقد تم التعاقد مع شركة متخصصة من إحدى الدول الصديقة وتمت المباشرة بالعمل لإعادة المجموعتين الأولى والخامسة للخدمة خلال الفترة القادمة بتكلفة تقدر بـ 123 مليون يورو، محطة توليد الزارة ثلاث مجموعات توليد باستطاعة 600 ميغا وتم إلحاق أضرار بالغة بالمحطة، ولكن لم تصل إلى مرحلة الخروج من الخدمة بفضل الحماية الكاملة للمحطة من قبل بواسل جيشنا وتمت إعادة تأهيلها من قبل الكوادر الفنية في المحطة والخبرات الوطنية بتكلفة تقدر بـ 25 مليون يورو.
محطة توليد محردة أربع مجموعات توليد باستطاعة 400 ميغا ألحقت بها أضرار كبيرة ما أدى إلى تدني أداء المجموعات ولم تخرج من الخدمة ويتم حالياً استثمارها باستطاعة مقبولة تصل إلى حدود 40% بعد تأهيلها من قبل كوادرنا الفنية أيضاً بتكلفة تقدر بـ30 مليون يورو وهي بحاجة إلى تأهيل كامل وتلزمها إمكانات مادية كبيرة .
محطة توليد تشرين باستطاعة 950 ميغا، ألحقت بها أضرار نتيجة قذائف المجموعات الإرهابية وتمت صيانة مجموعات المحطة بتكلفة تقدر بـ15 مليون يورو، والمجموعتان البخاريتان باستطاعة 300 ميغا بحاجة لتأهيل أيضاً وتلزمها إمكانات مادية.
محطة توليد زيزون في محافظة إدلب دارة مركبة باستطاعة 450 ميغا ، حيث تم تدميرها بالكامل وسرقة تجهيزاتها وتكلفة تأسيسها تقدر بحوالي 450 مليون يورو وتالياً فإن استطاعة مجموعات التوليد التي تم تدميرها وإلحاق أضرار كبيرة بها في المحطات المذكورة تقدر بحدود 50% من إجمالي استطاعة مجموعات التوليد المركبة في الشبكة.
إعادة 145 خط توتر عالي للخدمة
أما في مجال شبكة النقل للتوتر العالي ( 400-230-66 ) ك.ف فبين توما أنّ هناك مكونات تم تدميرها أو ألحقت بها أضرار كبيرة خلال سنوات الحرب عل سورية وما تمت إعادتها للخدمة وخاصة في السنوات الأخيرة منها محطات تحويل ( 400- 230-66-66-20) ك.ف، وتم تدمير 170 محطة منها بينما أعيدت 85 محطة منها للخدمة، في حين خطوط توتر عالي ( 400- 230- 66) ك.ف، المدمر منها 280 خطاً، وأعيد للخدمة 145 خطاً مؤكداً أنّ العمل مستمر وفق الإمكانات المادية لإعادة كامل أجزاء شبكة النقل للخدمة كما كانت سابقاً في كل المحافظات ويقدر الإنفاق عليها من الخطط الإسعافية من الموازنات الاستثمارية من عام 2016 حتى نهاية عام 2020 ما يزيد على 100 مليار ليرة.
سرقة شبكات التوزيع
أما في مجال شبكات التوزيع للتوتر 20 ك.ف وما دون، فذكر المهندس توما أنّ شبكات التوتر 20 ك.ف ومراكز التحويل وشبكات التوتر المنخفض تعرضت في أغلب المحافظات أيضاً للتدمير والنهب والسرقة من حديد الأبراج والأعمدة الخشبية وأمراس الألمنيوم وملفات النحاس للمحولات الكهربائية ( آلاف 20/ 0.4 ك. ف، وكذلك آلاف الكيلومترات من خطوط 20ك.ف وشبكات التوتر المنخفض ) لافتاً إلى أن الشركات الكهربائية في المحافظات قامت خلال سنوات الحرب على سورية ولاسيما في السنوات الأخيرة بإعادة تأهيل وتجهيز قسم كبير من الشبكات ومراكز التحويل لتأمين التغذية الكهربائية للمواطنين والفعاليات الاقتصادية والجهات الحكومية كلها وبالأخص لمياه الشرب والمطاحن والمخابز والمدارس، مضيفاً أنّ الإنفاق عليها من الخطط الإسعافية ومن الموازنات الاستثمارية من عام 2016 وحتى نهاية 2020 بلغ أكثر من 85 مليار ليرة.
وذكر توما أنه بعد تحرير ريف دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة من قبل الجيش العربي السوري وضعت الوزارة الخطط اللازمة ورصدت الاعتمادات وأمنّت المستلزمات لإعادة تأهيل بعض محطات التحويل وشبكات التوتر العالي في ريف دمشق وكذلك المباشرة بإعادة تجهيز شبكات التوزيع ومراكز التحويل في بعض أحياء دمشق وكذلك المدن والبلدات والقرى والمناطق الحرفية في ريف دمشق وأهمها: محافظة دمشق ( منطقة برزة – مجمع القدم الصناعي- معامل التريكو – قابون الصناعية ) أما في محافظة ريف دمشق منها الغوطة الشرقية (عربين – حرستا – مسرابا- كفر بطنا – عين ترما- جسرين – حمورية – بيت سوا – سقبا )، النبك ( الصالحية )، القطيفة (معلولا – دنحا )،الزبداني (بقين – كبرة – الجرجانية – مضايا – الزبداني – سهل مضايا – سهل الزبداني)
قدسيا (عين الخضرة – عين الفيجة – اقره – البحاع)
صحنايا (داريا – سبينة- القدم – قدم بور سعيد – العسالي – حوش بلاس- طريق الكسوة )
منطقة السيدة زينب (الحجر الأسود- الأعلاف- غربة – حجيرة – البويضة – يلدا- الأتلس)
عرطوز ( مر المير – بيت جن – خان الشيح – المنشية – البويضة- دروشا- دير ماكر )
جرمان (المليحة –دير العصافير – شبعا – حتيتة التركمان – البياض )
دوما ( دوما ريحان – القصير- عدرا البلد – الشيفونية- ميدعا – الطواهر )
النشابية ( حران العوميد – اوتايا- البلالية – ميدعاني – بحارية – حزرما- بالا- برئية )
يبرود ( ريما- رأس العين )
خسائر بقيمة 3000 مليار ليرة
معاون وزير الكهرباء كشف أنّ التكلفة الإجمالية التي تكبدتها الوزارة لإعادة التيار الكهربائي للكثير من المناطق المحررة من الإرهاب في كل المحافظات مع الأضرار المالية التي ألحقت بالمنظومة الكهربائية يقدر بـ 3000 مليار ليرة، وما تم إنفاقه خلال سنوات الحرب على سورية وخاصة في السنوات الأخيرة من عام 2016 وحتى نهاية 2020، يقدر في مجال التوليد بحدود 200 مليون يورو، بينما في النقل والتوزيع بحدود 200 مليار ليرة.
صعوبات
وذكر توما أنه نتيجة تحرير أغلبية المناطق في المحافظات من الارهاب وعودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، وأيضاً الزراعة والنشاط الصناعي في المدن الصناعية والمناطق الحرفية ازداد الطلب على الطاقة بشكل كبير ويقدر الطلب على الطاقة حالياً 6 – 7 آلاف ميغا، بينما المتاح لا يتجاوز 3000 ميغا وفق كميات الوقود المتاحة وخاصة الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أن الوزارة تعاني صعوبات في تأمين الطلب على الطاقة وكذلك إعادة التيار الكهربائي لكل الأحياء في المدن والبلدات والقرى والمزارع التي دخلتها المجموعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى نقص في كميات الغاز الطبيعي لتشغيل مجموعات التوليد العاملة على الغاز، وأيضاً التأخير في تأهيل مجموعات التوليد المدمرة مثل محطة توليد حلب باستطاعة 1000ميغا تعمل على الغاز والفيول وذلك لصعوبة تأمين شركات متخصصة في هذا المجال، كذلك صعوبة تأمين القطع الأجنبي لتأهيل مجموعات التوليد المتضررة وتنفيذ مشاريع محطات توليد وتحويل جديدة وتأمين تجهيزات كهربائية لتأهيل شبكة النقل للتوتر العالي وأيضاً بعض التجهيزات الضرورية لتأهيل شبكة التوزيع مثل المحولات والعدادات الكهربائية، إضافة إلى عدم كفاية اعتمادات الخطط الاستثمارية المخصصة للجهات التابعة للوزارة والمعنية بتنفيذ مشاريع جديدة أو تأهيل أجزاء المنظومة الكهربائية المتضررة لإعادتها إلى وضعها الطبيعي نتيجة قيمة التجهيزات الكهربائية اللازمة بشكل كبير.
476 شهيداً
ولم يسلم القطاع الصحي من الأضرار الجسيمة خلال الحرب على سورية، فقد دفع ضريبة كبيرة، حيث وصل عدد الشهداء من الكادر البشري حتى النصف الأول من عام 2020 إلى 476 شهيداً و275 مصاباً، كما وصل عدد المخطوفين 31 مخطوفاً، ووفق د. بشار الكناني مدير المشافي في وزارة الصحة أن مجموع المشافي غير المتضرر 54 مستشفىً و34 مشفى متضرراً بشكل جزئي و12 مشفى متضرراً بشكل كامل.
وفيما يتعلق بالمراكز الصحية بيّن د. كناني أن مجموع عدد المراكز غير المتضررة 1223 مركزاً، بينما عدد المراكز المتضررة بشكل كامل 114 والمتضرر بشكل جزئي 424 مركزاً.
كذلك معامل الأدوية لم تسلم من اعتداءات التنظيمات الإرهابية ، حيث يصل عدد معامل الدواء المتضررة إلى 96 معملاً، والعاملة حالياً 69 معملاً، أما سيارات الإسعاف فكان لها النصيب الأكبر من الأضرار، وحسب مدير المشافي يصل عدد السيارات الإجمالي نحو 769 سيارة وعدد المتضرر منها 367 سيارة.
دير الزور.. تأهيل مستمر
ومن دمشق إلى دير الزور، فبعد فك الحصار وبدء تحرير دير الزور خريف العام 2017، بدأت المؤسسات الحكومية – مع عودة الأمان وطرد الإرهاب – بإعادة تأهيل البنى الخدمية لمختلف مفاصل القطاع العام، و لاسيما المتصلة منها بحاجات المواطنين الأساسية.
فعلى صعيد وضع محطات مياه الشرب، أفاد مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس ربيع العلي أن أعداد المحطات التي جرى تأهيلها وصلت إلى 71 محطة مع تأهيل جميع خطوط المياه على مستوى الريف والمدينة وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية ( الصليب الأحمر الدولي واليونيسيف وغيرهما )، لافتاً إلى أن ورشات المؤسسة سبقت تدخل المنظمات بشكل إسعافي فقمنا بموجبه بالتدخل مع تحرير كل منطقة، ليأتي الدعم الذي ساعد بالتأهيل الكامل ميكانيكياً وكهربائياً وبالمضخات، مشيراً إلى أن ما يجري حالياً من تأهيل لخزانات الجبل في مركز المحافظة بالتعاون والمجلس الدنماركي للاجئين ( drc ) لتحقيق الاستقرار المائي.
وبلغت أطوال شبكات الكهرباء التي تم تأهيلها آلاف الكيلومترات على امتداد مدن وأرياف دير الزور والكلام لمدير الكهرباء المهندس خالد لطفي وأعيد التيار الكهربائي مع وضع 625 مركز تحويل مختلفة الاستطاعات في عموم مناطق سيطرة الدولة ، مُبيناً أنه جرى تأهيل محطات 6 كهربائية لهذا الغرض وهي : محطات حقل التيم والبوكمال والميادين والجلاء والطلائع والإذاعة، فيما قارب استهلاك المحافظة 100 ميغا، ولا تزال هناك مناطق في الريف نعمل على تغطيتها بمراكز التحويل حسب الإمكانات.
من جانبه، مدير التربية نشأت العلي أكد لـ«تشرين» أن أعداد الطلبة المُلتحقين بمدارس المحافظة وصلت قرابة 147 ألف طالب وطالبة لمختلف مراحل التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية والتعليم الثانوي، وجرى افتتاح 344 مدرسة لكل المراحل ومن ضمنها مدارس تم تأهيلها خلال السنوات الثلاث الماضية، كما عملنا على تطبيق نظام التعويض للفاقد التعليمي بالنسبة للطلاب القاطنين في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية ممن لم يتمكنوا من متابعة تحصيلهم الدراسي وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، إضافة إلى افتتاح دورات تقوية لطلبة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي بدعم من منظمة اليونيسكو.
جهود نوعية في حمص
رغم فداحة الأضرار التي طالت البنية التحتية في المناطق المحررة من مدينة حمص وريفها، فإن عملاً جباراً قامت به ورشات وكوادر المؤسسات الخدمية ليعيدوا الخدمات إلى المناطق المحررة والمتضررة، وارتقى منهم في حمص ٣٢ شهيداً و٣٤ مصاباً و١٨ مخطوفاً.
مدير الشركة العامة لكهرباء حمص المهندس صالح عمران أشار إلى أنه تم تأهيل ٨٠% من شبكة التوتر المتوسط المتضررة خلال سنوات الحرب على سورية في الريف والمدينة، وتنفيذ مخارج جديدة من محطة البعث و صيانة ١٠٠ كم من شبكة التوتر المتوسط و٣٧٧ مركز تحويل و ٣ محطات تحويل رئيسة (الشعب وتدمر والقريتين) مبيناً أن شركة كهرباء حمص تعمل حالياً على تنفيذ مشروع مخارج البعث الذي له دور مهم في تخفيف الأعطال ومشاكل الشبكة الكهربائية في المدينة، إضافة إلى مشاريع الطاقات المتجددة لرفد الشبكة الكهربائية كالعنفة الريحية في قرية الزعفرانة باستطاعة اثنين ونصف ميغا واط وهي قيد الإنجاز ومشروع الألواح الشمسية خمسة ميغا في منطقة المخرم وهو قيد الإنجاز أيضاً ونوّه عمران بأن المنظومة الكهربائية تعرضت خلال سنوات الحرب على سورية لخسائر تقدر بنحو 142 مليار ليرة، بما فيها من آليات ومقرات تابعة للشركة في الريف والمدينة.
تأهيل وصيانة المدارس
مدير تربية حمص المكلف وليد مرعي قال: إن المديرية تعمل على إعادة تأهيل وصيانة جميع المدارس وخاصة المدارس التي تعرضت للتخريب على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة، حيث بلغ عدد المدارس المتضررة ما يقارب الـ600 مدرسة وتمت صيانة ما يقارب الـ235 مدرسة في المناطق المحررة, وتعمل المديرية على صيانة المدارس لأنها تساعد على عودة المواطنين المهجرين إلى بيوتهم واستقرارهم ونتيجة انقطاع عدد من الطلاب لفترات طويلة عن مدارسهم تقوم مديرية التربية بالتعاون مع اليونيسكو بإقامة دورات تقوية وقد تم افتتاح 15 مركزاً في المحافظة أربعة منها في المدينة و11 مركزاً في الريف, وأعطينا الأولوية للمناطق المحررة من براثن الإرهاب، أما المنقطعون لفترات طويلة فتم تجميعهم لإعطائهم منهاج الفئة (ب) والكثير منهم عاد إلى مدرسته بعد تعويض الفاقد التعليمي، ونوّه مرعي بأن الوزارة قامت بتعويض نقص عدد المعلمين من خلال مسابقة تثبيت الوكلاء وتحدث عن توطين التعليم بحيث يقوم كل معلم بالتعليم في منطقته.
تأهيل شبكات المياه
المهندس حسن حميدان مدير مياه حمص أشار إلى تخديم كل أحياء مدينة حمص بالمياه بما فيها الأحياء التي عاد إليها الأهالي بشكل جزئي وإلى صعوبة العمل فيها لوجود أنقاض أو أبنية منهارة الأمر الذي سبب هدراً بالمياه في فترات سابقة، وأن الورشات تقوم بالصيانة وتزويد الأحياء بالمياه وتحدث حميدان كيف عملت المؤسسة على تأهيل قطاع الرستن وتلبيسة والمناطق المحيطة بها كاملة وريف تلدو والحولة أيضاً، حيث توجد فيها مشاريع داعمة لها وتأهيل شبكة مياه المدينة التابعة لريف القصير، أما الريف الشرقي كتدمر ومهين والقريتين فقد تم منذ عام إعادة المياه إليها بالكامل مع وجود مشكلة نقص الكوادر في تلك المناطق، ونوّه حميدان بالتعديات التي تحصل على خطوط نقل الطاقة لمشاريع المياه الأمر الذي يترتب عليه تكاليف باهظة لإعادتها وتستغرق زمناً طويلاً لإعادة إصلاحها وعلى الرغم من أولوية تأمين المؤسسة بالوقود اللازم للتشغيل إلا أنها لا تغطي احتياج نقص الكهرباء وهذا يترتب عليه عبء تشغيل عدد كبير من محطات التوليد التي هي بحاجة أيضاً لصيانة مستمرة ومع هذا يمكن القول: إن وضع المياه في الريف مقبول ما عدا ريف شرقي المخرم حيث تعمل مياه حمص على استدراك المشكلة هناك والورشات تعمل هناك مع مؤسسة مياه حماة لكون العائد المائي تابع لمؤسسة مياه حماة وأشار إلى التنسيق مع كهرباء حمص للتغلب على المشكلة.