قمح درعا المروي بحالة جيدة
أوضح المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا أن المساحات المنفذة بالقمح المروي تبلغ 10500 هكتار, وحالة المحصول بشكل عام جيدة، فيما بلغت مساحة القمح البعل 76200 هكتار، ومن خلال جولات اللجان المحلية والمركزية للاطلاع على حالة المحصول البعل تبيّن أن 25% منه ضمن منطقتي الاستقرار الأولى والثانية بحالة جيدة, فيما 50% مرهون بتحسن الحالة الجوية, و25% خارج العملية الإنتاجية.
من جانبه ذكر المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي أن المحصول في حالة الإسبال منذ أكثر من أسبوعين بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الشتاء , بينما يفترض في الأحوال الطبيعية أن يكون في مرحلة الاستطالة، لافتاً إلى أن الفلاحين يقومون بتقديم عمليات مكافحة الأعشاب وفأر الحقل واستكمال التسميد في المرحلة الثانية, ولمساحات محدودة نظراً لارتفاع ثمن الأسمدة في السوق في ظل عدم كفاية الأسمدة المسلّمة للفلاحين بالأسعار النظامية من المصارف الزراعية واقتصارها على المرحلة الأولى.
ولجهة الإرشاد الزراعي أوضح الشحادات أن الوحدات الإرشادية بكل عناصرها تقوم بمتابعة محصول القمح وتحري الآفات الحشرية والفطرية وحث الفلاحين على المكافحة وري المحاصيل وفق احتياج المحصول، وذلك توازياً مع تنفيذ حزمة من النشاطات الإرشادية على الإدارة المتكاملة للمحصول، لافتاً إلى أنه من خلال مدارس المزارعين الحقلية في مدينة إزرع تم تنفيذ عدد من الحقول الموسعة بالتشاركية مابين مركز البحوث العلمية والإرشاد الزراعي والفلاحين, وذلك في أرض الفلاحين واتباع تقنيات البحوث لجهة معدل البذار وعمق الفلاحة وكميات الأسمدة والريّات وعملية المكافحة.
وخلال لقاءات «تشرين» مع عدد من الفلاحين طالبوا بضرورة تمديد تمويلهم بالدفعة الثانية حتى نهاية شهر نيسان المقبل, وتوفير مادة المازوت لتشغيل الآبار وتنفيذ الريّات اللازمة لمحصول القمح, وخاصةً أن سعر الليتر من المادة في السوق السوداء بلغ مؤخراً نحو 2000 ليرة, وهو سعر لا يمكن تحمله، وأملوا تخفيف شروط استلام المازوت مثل براءة الذمة من المالية وغيرها لأن العناية بمحصول القمح هي الأولى في هذه المرحلة.