تحرك فوري لـ«رقابة» الحسكة يسهم في انخفاض الأسعار
أدت الملاحظات التي وجهها محافظ الحسكة غسان خليل على أداء الجهاز الرقابي المكلف بمراقبة الحالة العامة للأسواق في المحافظة إلى إيقاظ هذا الجهاز وتحركه نحو الأسواق في حملة مستمرة بشكل يومي, الأمر الذي يضع علامات استفهام حول حاجة الجهات الرقابية في المحافظة إلى «الوكز» من أجل التحرك نحو أداء الواجبات المكلفة بها وتنفيذ المهمات الملقاة على عاتقها.
وذكر عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الاقتصاد والتجارة في مجلس المحافظة سطم الهويدي لـ«تشرين» أن دوريات الرقابة التموينية قامت بجولة ميدانية على الأسواق، أدت إلى ضبط عدد من المخالفات, وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وتنظيم الضبوط التموينية بهم، إضافة إلى إغلاق محلين اثنين, مبيناً أن المخالفات المرتكبة تركزت بعدم إعلان الباعة عن الأسعار والبيع بسعر زائد.
وأوضح الهويدي أنّ الجولة التي شملت أسواق وسط مدينة الحسكة كانت لها نتائج إيجابية فورية، فقد أدت إلى ضبط الأسواق من جهة وقيام أغلب الباعة بتخفيض أسعار مبيعهم وعرض لوائح سعرية أمام المواد الغذائية من جهة ثانية, والتي أصبحت أسعارها كالتالي للكيلو غرام الواحد: السكر ١٨٥٠ ليرة ــ الرز ١٦٠٠ ليرة ــ الزيت ٤ ليتر ٢٣ ألف ليرة ــ البندورة ١٥٠٠ ليرة ــ لحم الضأن ١٤ ألف ليرة ــ الفروج المذبوح ٥٥٠٠ ليرة, الأمر الذي يبين أن الأسعار في أسواق الحسكة بدأت تتراجع بعد أن شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية, نتيجة حملة الرقابة التموينية, الأمر الذي كان له دور واضح في ضبط الأسواق وعودتها إلى الهدوء والاستقرار.
من جانبه أرجع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس أغناطيوس كسبو هذا الارتفاع في الأسعار برغم تراجعها لكون المواد وخاصة الخضار والفواكه مازالت تأتي إلى المحافظة من أسواق المحافظات الأخرى، وذلك لأن موسم الخضار البلدية ذات الإنتاج المحلي انتهى, وفي حال نزول كميات أكبر من هذا الإنتاج إلى الأسواق، سيؤدي ذلك إلى انخفاض أكبر في الأسعار.
واعترف كسبو بضعف الرقابة التموينية على الأسواق الأخرى وخاصة في الأحياء، في إشارة منه إلى الارتفاع الكبير في الأسعار في الأسواق والمحلات الموجودة في الأحياء لغياب الرقابة التموينية عنها والذي يصل إلى ضعف الأسعار في الأسواق والمحلات الموجودة وسط المدينة, وذلك بسبب انعدام الإمكانات لدى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والتي لا تملك شيئاً البتة من المستلزمات الضرورية للعمل وخاصة السيارات اللازمة لتنقل الدوريات حسب المهندس كسبو, الأمر الذي يحد من حركة ونشاط الرقابة التموينية وعدم القدرة على التوجه نحو الأحياء البعيدة، حيث يتم التعويل في الجانب الرقابي في تلك الأسواق على تعاون المواطن الذي مازال ضعيفاً للأسف الشديد, إذ يكاد ينحصر نشاط الدوريات التموينية في وسط المدينة.
وأشار المهندس كسبو إلى أن دوريات الرقابة مستمرة بتواجدها في الأسواق الصحية التابعة لمجلس مدينة الحسكة تحركت هي الأخرى نحو الأسواق، وتمكنت من تنظيم 30 ضبطاً صحياً وتوجيه 43 إنذاراً بحق أصحاب المحال التجارية والمطاعم والباعة.
وذكر مدير الشؤون الصحية في مجلس المدينة باسل العباوي لـ«تشرين» أن المخالفات المرتكبة تتعلق بمخالفة الشروط الصحية وقواعد النظافة العامة وتطبيق الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا، إضافة إلى مخالفة إشغالات أرصفة والشوارع من قبل أصحاب المحال التجارية و«البسطات».
وكان محافظ الحسكة غسان خليل وجّه كلاً من عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الاقتصاد والتجارة في مجلس المحافظة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتكثيف الدوريات الرقابية على الأسواق لضبط أسعار بيع مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية ومخالفة كل من ما يلتزم بنشرة أسعار المبيع للمستهلك.