مؤتمر للإبداع
من المتوقع أن تضاعف دول البغي والعدوان من ضغوطها وأن تزيد من عقوباتها الاقتصادية وإرهابها على لقمة عيش المواطن تحت زيف عناوينها الليبرالية وادعاءاتها وشعاراتها المضللة والمغلّفة بدفاعها عن حقوق الإنسان كآخر فصل من فصول حربها الإجرامية وإرهابها على الشعب السوري بهدف ثنيه عن صموده وتفانيه في الدفاع عن بلده وعن مؤسسات الدولة وكل حبة تراب فيها أمام الإرهاب والحرب على سورية التدميرية التي طالت الحجر قبل البشر بتدمير ممنهج لمختلف القطاعات الاقتصادية المنتجة وليس آخرها سرقة النفط السوري وكذلك القمح من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي ومرتزقتهما من «قسد» وغيرها من الإرهابيين والمسلحين الذين يعملون على نهب خيرات الشمال السوري ومقومات عيش المواطن من مأكل وملبس وتدفئة.
وليس مستغرباً كل ذلك من خلال فرض مزيد من العقوبات وتحت أي مسميات كانت، مادامت سورية اتخذت قرارها في المقاومة والدفاع عن حقوقها المغتصبة حتى استعادة كل ذرة تراب دنّسها إرهابهم التكفيري، ومادامت أيضاً سورية ماضية في مسيرة الإعمار والبناء.
لذلك بات من الضروري العمل على اتخاذ إجراءات جدية وعاجلة لفك الحصار وإضعاف مفاعيله على الأرض بتفعيل كل الطاقات المتاحة وإيجاد بدائل للاستيراد و”عصا الصرف” التي تطل برأسها من حين إلى آخر عبر مرتزقة وتجار جشعين همّهم الاكتناز على حساب الوطن والمواطن.
ولا مانع من الدعوة لعقد مؤتمر وطني للإبداع والاعتماد على الذات للانطلاق بخطا واثقة نحو كسر وفك طوق الحصار وتحقيق الانتصار.