مدارس ريف إدلب المحرر من الإرهاب .. تعليم بمذاق النصر
حظي التعليم في ريف إدلب المحرر من الإرهاب باهتمام بالغ من قبل الحكومة ومن أتيح له الاطلاع على عملية إعادة الإعمار التي شملت العشرات من المدارس يتأكد بأم عينيه أن ما دمره الإرهاب من مدارس قادرون على إعادة إعمارها ، وتعد مدرستا فاروق الكنج في مدينة خان شيخون والشهيد نجيب عرنوس في بلدة التح أنموذجاً لعودة الحياة واستئناف التعليم في الريف المحرر من الإرهاب. مشهد لم تغب عنه نكهة الفرح بالعملية التعليمية بالنسبة للطلاب والمدرسين والمشرفين على القطاع التربوي برمته، فيما تواصل وزارة التربية ممثلة بمحافظة إدلب ومديرية التربية فيها دعواتها إلى ضرورة الالتفات لهذا القطاع ومنحه تمويلاً إضافياً ليواصل أبناء مناطق الريف المحرر رسالتهم التربوية في ظروف أفضل.
يقول المهندس عبد الحميد معمار مدير تربية إدلب في تصريح لـ«تشرين »: بعد تحرير العديد من المدن والبلدات والقرى من التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الشرقي والجنوبي تدفق المئات من الطلاب إلى المدارس التي أعادت فتح أبوابها لاستقبالهم، فيما أحجم مواطنون آخرون قبل التحرير عن إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد أن حولتها التنظيمات الإرهابية إلى بؤر لزراعة الفكر المتطرف والإرهابي.
وأضاف معمار: ما إن استعاد الجيش العربي السوري بعض المدن والبلدات في الريف المحرر، وهو الآن في مراحل متقدمة لاسترجاع بقية المناطق، حتى سارعت وزارة التربية إلى إعادة افتتاح ما يقارب من 73 مدرسة وتزويدها بالمعدات اللازمة ليستأنف الطلبة من أبناء المناطق دروسهم، وكان إقبال الطلاب والمعلمين كبيراً، مؤكداً أن النقص الذي قد تعانيه المدارس في ريف إدلب المحرر يتم تداركه بالتعاون مع الوزارة والجهات المعنية في المحافظة.
وكشف مدير تربية إدلب أن افتتاح مدرستي فاروق الكنج في مدينة خان شيخون والشهيد نجيب عرنوس في بلدة التح ترك أثراً إيجابياً في أوساط أهالي المنطقة والكادر العامل في هاتين المدرستين, وما قاموا به من أعمال على الجدران دليل واضح عن سعادتهم بعودة افتتاح المدارس وتحت العلم السوري ورعاية الحكومة السورية.
معلمون ومعلمات وتلاميذ يعملون معاً , هذا ما رصدته «تشرين» في ريف إدلب المحرر من الإرهاب, حيث يبذلون جميعهم جهداً كبيراً في أعمال الطلاء والرسم وتزيين جدران هذه المدرسة وتلك بأعمال فنية نابضة بالحياة, وهي تحمل رسائل مهمة مثل ضرورة الحفاظ على نظافة البيئة وكيفية التعامل مع مخاطر المتفجرات والفخر والاعتزاز بالجيش العربي السوري .