حلب .. كنيسة بيت إيل تقرع أجراسها مجدداً بعد أن دمرتها قذائف الإرهاب
علت أصوات التراتيل في أرجاء قاعة كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت تنساب إلى نفوس المصلين في حفل افتتاحها اليوم ، بعودة حميدة عقب سلسلة أعمال ترميم لبنائها الذي تأثر بقذائف طالته من جراء الحرب الإرهابية على سورية.
وقال القس الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية في كلمة الافتتاح: نعتبر تأهيل الكنيسة وإعادة إعمارها رسالة عنوانها (لا للتشرد .. لا للاستسلام .. نعم للتشبث) ونحملها على عاتقنا بكل أمانة وواجب مقدس أمام شعبنا الذي آمن أن لابد للحق أن ينتصر.
وبيّن أن حلب تثبت مجدداً للعالم أجمع أنها قوية وتعود للحياة بكنائسها وجوامعها وكل مؤسساتها من جديد بعد أن حاولت يد الإرهاب النيل منها.
وأضاف: نقف اليوم أمام إنجاز عظيم تم تحقيقه بنعمة الرب وصمود الشعب وعزيمته التي لم تستطع قذائف الحقد والإرهاب منعه من القيام بواجباته الدينية والمدنية.
وواصلت الكنيسة التاريخية أداء دورها، و بقي أبناؤها مواظبين على إقامة الصلوات في صالة الكنيسة التي تكاتفوا لتأهيلها.
وقال القس سليميان: هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الإرهاب وإن استطاع استهداف الحجر لن يقوى على إرادة البشر والمؤمنين بوطنهم والمتمسكين بأرضهم ومدينتهم الغالية حلب.
ودعا رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية في حديث لـ (تشرين) إلى عودة أبناء الطائفة التي اضطرتهم الاعتداءات الإرهابية إلى الهجرة والسفر إلى العودة وبناء الوطن.
وقال في مستهل حديثه عن ترميم وتأهيل الكنيسة: خطة دفاعية معنوية تنبع من روحنا الوطنية وحسّنا بوجوديتنا ونغني وجودنا بالتعايش مع أخوتنا المسلمين وبقية الطوائف وهذا ضمان بالنسبة لنا كشعب يتحلى بقيم المسيح لنمزج ثقافتنا مع ثقافة هذه الأرض التي نسميها بأروع التسميات (الوطن) ونحن نسعى نحو الأفضل والأحسن.
تصوير: صهيب عمرايا