(دباغة دمشق) تعاني نقص العمالة الخبيرة
تمكنت الشركة العامة للدباغة وصناعة الجلود في دمشق أن تتجاوز قلة الإمكانات وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج بسبب العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر وتعرضها لأضرار مباشرة في خطوط الإنتاج من قبل المجموعات الإرهابية.
حيث بينت المدير العام للشركة العامة للدباغة في دمشق جورجيت سليمان أن أرباح الشركة وصلت إلى ما لا يقل عن 80 مليون ليرة في العام الماضي، و بلغ معدل الإنتاج 14 ألف سترة جلدية.
وأضافت: تم تصريف إنتاج الشركة بالكامل خلال العام الماضي، حيث حصل القطاع العام على 70 في المئة من المنتجات وما تبقى تم استجراره من قبل القطاع الخاص، معيدةً ذلك إلى طرح الشركة موديلات جديدة مع إجراء بعض التعديلات على الموديلات الموجودة سابقاً، ما زاد من نسبة الإقبال على منتجاتها الذي أدى بدوره إلى رفع نسبة المبيعات.
ولفتت إلى أن خطة العام الحالي للشركة تستهدف إنتاج 15 ألف سترة، على الرغم من وجود صعوبة في تأمين المادة الأولية من الجلود بسبب قلة نسبة ذبح الماشية في البلاد، مبينة سعي الشركة لتسويق كامل المنتجات بسبب السيولة المنخفضة.
وأشادت سليمان بمشاركة الشركة ضمن فعاليات معرض (سيلا الدولي التصديري للأحذية والجلديات) الذي أقيم الشهر الفائت إلى جانب الشركة العامة للأحذية في جناح واحد، مضيفةً: على الرغم من صغر ومحدودية هذه المشاركة إلا أنه تم استغلالها لعرض المنتجات المتنوعة من كفوف وسترات وأحزمة مصنوعة من الجلد التي يتم إنتاجها بناءً على طلب مسبق.
ولفتت سليمان إلى الميزات العديدة التي تتمتع بها الشركة مقارنةً بشركات القطاع الخاص لجهة فروقات الأسعار التي تنخفض بما يقارب أربعة أضعاف عن منتجات الشركات الخاصة، يضاف إليها (ميزة النوعية والجودة)، لكن هذا لا ينفي تفوق القطاع الخاص من ناحية تنوع موديلات التصنيع التي تتراوح بين 30 إلى 40 موديلاً بينما الشركة لا تزيد عدد موديلاتها عن 15 موديلاً .
وأشارت سليمان إلى اكتفاء الشركة حالياً بتنفيذ الخطة الموجهة لتلبية حاجة السوق الداخلي، موضحة أن ما يمنع فتح السوق الخارجي والتوجه نحو التصدير هو معاناة الشركة من نقص اليد العاملة والحاجة لبعض الآلات للتحديث، مؤكدة أنه سيتم التركيز مستقبلاً على تطوير الإنتاج وزيادته بغية التصدير الذي يلزمه وجود عدد إضافي من العمال ينعكس على مضاعفة حجم الإنتاج، إضافة إلى مشكلة نقص اليد العاملة الخبيرة، إذ إن حرفة الدباغة تتطلب بذل جهد عضلي كبير وهو ما لا يتوافر لدى جميع الأشخاص، وأنه بفعل الأزمة أصبح هناك تسرب للعمالة، منوهةً بأن عمليات الصيانة للآلات تُجرى بجهود ذاتية من قبل العاملين أنفسهم.