مساعٍ لإعادة إعمار حلب كمدينة ذكية
تتجهز حلب عبر مجلس مدينتها لإعادة إعمار مدينة نالت قسمتها من الدمار جراء الحرب على سورية ومن أجل العودة إلى ما كانت عليه تعمل على مواكبة التطورات مع عودة نبض الحياة إليها من جديد بتوفير مستلزمات العمل لإعادة إعمارها كمدينة ذكية.
ومن أجل هذا الغرض أطلقت البلدية فعاليات ورشة عمل أقيمت بالتعاون بين مجلس المدينة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بعنوان إعادة إعمار حلب كمدينة ذكية – الثورة الصناعية الرابعة «التحصين بالتوطين».
وتحدث مدير التقانة والتطوير المؤسساتي في مجلس المدينة المهندس محمد باسم علبي لـ«تشرين» عن أبرز الميزات لتطبيق التقنيات الإلكترونية في إعادة الإعمار والتي تتضمن تسيير أمور المواطن وتسهيلها عن طريق تطبيقات حديثة في مجال الاتصالات تنعكس إيجاباً على المواطن في حياته اليومية، وتأتي المبادرة لتحفيز وجعل حلب مدينة ذكية وهذا يتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات العامة والمصارف والشركات.
وأضاف: «أن نسلك طريق العلم في مجال المدينة الذكية هذا يعني تَوفير الوقت والجهد حيث يوجد العديد من التطبيقات ومنها استخدام تطبيق المواصلات وعربات الأجرة، فمن خلاله يمكن نقل المواطنين بشكل آمن وسريع وعبر شركات نقل معروفة مع التخفيف من تنقل العربات بشكل عشوائي عبر طرقات المدينة أو اعتماد لوحات إلكترونية لمعرفة حركات باصات النقل الجماعي ومدة وصولها لمحطاتها مع العديد من التطبيقات التي تقدم خدماتها للمَواطنين بشكل واسع».
الورشة التي حضرها معظم الفعاليات في المدينة ومن الجامعة اعتمدت على قراءة الواقع والتخطيط للمستقبل بمرحلة إعادة الإعمار .
الدكتور حسن مسلماني المختص في خدمة الاتصالات والمعلومات قال: الهدف من الورشة الخروج بتوصيات تساهم في نفض الغبار عن مدينة حلب من آثار ما خلفته الحرب على سورية وبناء جسور الثقة بين المؤسسات والمواطن من خلال العلم (الثورة الصناعية الرابعة) لتكون المدينة رائدة في مجال المعلومات.
وتحدث الدكتور مسلماني عن الثورة الصناعية وتحصين المواطن بالعلم وسبل التوطين المتمثلة بترميم البنى التحتية القائمة وترقيتها ورفدها بأخرى جديدة من خلال تفعيل الشراكات السابقة وتوطين الحوسبة وإنترنت الأشياء بهدف استقطاب الصناعي بعد أن تهيئة البنية التحتية له.
من جهته بيّن محمد سامر علايا رئيس اللجنة العلمية السورية للمعلوماتية أن هذه الورشة هي لتأهيل إعادة إعمار المدينة من الجانب التقني والمعلوماتي ووضع الخطوط العريضة وتصور حلب كمدينة ذكية من الجانب المعلوماتي التي هي عملياً الاتصالات والبنية التحتية للاتصالات وشبكات المعلوماتية، إضافةً لعملية الانتقال من الحالة الواقعية إلى مرحلة ما قبل الحكومة الإلكترونية التي هي الهدف في نهاية الورشة.