لا يكفي أن تشتكي ..!
هل يكفي أن يبقى الجميع في حالة شكوى أو يأس من واقع معيشي لا يسر الخاطر، خاصة أن الأسباب وراء ذلك معروفة وتتمثل بالإجراءات القسرية أحادية الجانب والحصار الأمريكي المفروض على سورية…!!
وهل يكفي أن يبقى بعض المعنيين بإدارة الموارد والخدمات في حالة هروب للأمام لتبرير حالة العجز عن إدارة الأزمات المعيشية والخدمية أو حتى الشكوى من عدم المقدرة على تفعيل وإدارة الإنتاج أمام نقص الموارد المادية ..؟!!
وهل يكفي أن يبقى مثلاً رؤساء مجالس المدن والبلدات يشكون نقص العمالة والآليات ويتذرعون بنقص الموارد المادية وإلى ما هنالك من مبررات بينما الشكوى من تراكم القمامة وانتشارها تملأ بعض شوارع المدن والأحياء؟
وهل يكفي أن تسجيل ضبوط المخالفات فقط لضبط السوق وحيتانه .
ولماذا لا يلجأ المواطن إلى مقاطعة السلع والمواد التي ترتفع أسعارها وتركها في مستودعات التجار الفجّار لتتكدس؟
واقع الحال والأزمات المعيشية التي يفرضها إرهاب اقتصادي وحصار أمريكي غربي خانق على لقمة عيش المواطن، ويفاقم الحالة أكثر بعض التجار والصناعيين الجشعين واللاعبين الأساسيين من المضاربين بالعملة.
ويستغلون نقص الموارد من الطحين الذي يسرقه الاحتلال أمريكي ومرتزقته ونقص القمح الذي يحرقه في موسمه مع مرتزقته.
ورغم ذلك لا يمنع من وجود إدارة للموارد المتاحة وحسن استغلالها بالشكل الأمثل من خلال متابعة الموزعين للخبز والغاز والمازوت وغيرها من المستلزمات المعيشية للمواطن وتفعيل الكوادر واستنهاض الهمم للخروج من حالة الإرهاب الاقتصادي الجائر بدعم الصناعة والزراعة وتفعيل القوانين الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والعودة بالناس إلى الأرض واستثمارها وتربية الطيور الداجنة والزراعة المنزلية وتفعيل الطاقات المتاحة وتفعيل وتعزيز المبادرات الأهلية والتطوعية لتحقيق شارع نظيف وبيئة صالحة للخروج من حالات الشكوى الدائمة من الظلمة وإشعال شمعة.