تظاهرت مئات النسوة قرب ساحة تقسيم في مدينة إسطنبول التركية، احتجاجاً على تنامي العنف ضد المرأة في المجتمع، وسط تقاعس سلطات النظام التركي بزعامة رجب أردوغان عن التحرك لمعاقبة مرتكبيه مع زيادة معدل جرائم قتل النساء في السنوات الأخيرة.
وأفادت وكالة «رويترز»بأن المحتجات احتشدن في شارع رئيس في اسطنبول أمس، بعدما أغلقت شرطة النظام التركي مداخل ساحة تقسيم في يوم المرأة العالمي ومنعتهن من التظاهر فيها، وفرضت طوقاً أمنياً حولها.
وقالت ممرضة مشاركة في الاحتجاجات: إن النساء قويات جداً، وهم خائفون من ذلك.. يجب أن يمنعوا القتلة وليس نحن.
وكشفت إحصائية أعدها حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض أن 17 ألف امرأة تركية معتقلات حالياً في سجون النظام التركي، في حين فقدت 6732 سيدة أخرى حياتهن في جرائم قتل على مدار 19 عاماً من حكم حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه أردوغان.
وارتفع معدل قتل النساء إلى المثلين تقريباً بين 2011 و2019 وفقاً لمجموعة تراقب قتل النساء التي قالت: إن 51 امرأة قتلن منذ بداية 2021 وتوفيت 26 امرأة أخريات في ظروف مثيرة للريبة.
وأشارت تقارير إلى أن القضاء التركي لا يحمي المرأة من مختلف أنواع العنف، ولا يجري تحقيقات فعالة فيما تتعرض له النساء، وهو الموقف السائد تجاه جعل العنف الذكوري «مشروعاً» من خلال العقوبة غير الرادعة وتأجيل نظر الدعاوى في المحاكم.
«سانا»