نقيب صيادلة طرطوس لـ«تشرين»: لم نسجل مخالفة سعرية بالأدوية
يتحدث المواطن في محافظة طرطوس عن التباين الكبير في أسعار الأدوية ما بين صيدلية وأخرى, والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا وصل هذا الأمر إلى الصيدليات، وهل هذا الاختلاف بالأسعار بين الصيدليات له مبرراته؟. وللإجابة عن هذه التساؤلات التقت «تشرين» الدكتور حسام أحمد نقيب صيادلة طرطوس الذي أكد بدوره أن النقابة تقوم بجولات دورية بشكل منفرد ومع مديرية الصحة على كامل أرجاء المحافظة وحتى تاريخه لم تسجل النقابة أي مخالفة سعرية حول الأدوية «ضغط, سكر, قلب, التهاب, مسكنات», والتي لم يطرأ عليها أي ارتفاع وتخضع لتسعيرة وزارة الصحة ولا يمكن رفعها إلا بقرار منها.
وعن التباين السعري بين صيدلية وأخرى قال: لا بدّ بداية من الإشارة إلى أن كل صيدلية تقسم إلى ثلاثة أقسام: «أدوية ومتممات غذائية وإكسسوار», وذكرنا الأدوية التي ما زالت تحافظ على سعرها, ولم يطرأ عليها أي ارتفاع, ونأتي إلى المتممات الغذائية التي تخضع لتسعيرة وزارة الصناعة ووزارة التجارة وهي التي قد تشهد ارتفاعاً, ومثال على ذلك الأدوية النباتية «ذات المصدر النباتي» مثل الفيتامينات والزنك وأدوية السعال المركبة من الأعشاب وغيرها, وهذا ينطبق على أسعار الإكسسوار التي تخضع لتسعيرة «الصناعة والتجارة » أيضاً, وهذه المواد هي التي طرأ عليها ارتفاع سعري أو تعديل, وتالياً حدث هذا التباين الذي يشكو منه المواطن, فبعض الصيدليات التزمت بالتسعيرة الجديدة وأخرى بقيت على التسعيرة القديمة, وقد يعود ذلك لعدم وصول النشرة السعرية الجديدة إليها.
وبيّن أحمد أن صيادلة طرطوس ملتزمون بجدول المناوبات فضمن مدينة طرطوس توجد ثلاث صيدليات مناوبة يومياً, إضافة إلى الصيدلية المركزية حتى الساعة ١٢ ليلاً، ومن الساعة ١٢ ليلاً وحتى ٨ ونصف صباحاً تقوم المركزية بالخفارة الليلية, وأشار إلى أن الصيدلاني يعاني مثله مثل أي مهنة أخرى فهو اليوم يتحمل أعباءً كثيرة, أولها انقطاع أصناف وزمر دوائية كثيرة ومطلوبة, وإن وجدت تحمّل مع أصناف أخرى غير مطلوبة, إضافة إلى تحمّله تكلفة الأدوية المنتهية الصلاحية, وعدم القدرة على إرجاعها, ما يوقعه بخسائر كبيرة إضافة إلى زيادة أعداد الصيادلة في المحافظة, والذي بلغ ما يقارب الـ٢٠٠٠ صيدلاني, وهذا أكبر من قدرة المحافظة على الاستيعاب.