صراع النقطة ..!
مع اشتداد المنافسة في الدوري الممتاز لكرة القدم كما يحب اتحاد كرة القدم تسميته، وصراع النقطة يلازم عدداً من أنديتنا من جهة الصدارة بين تشرين الذي يغرد في الصدارة, وبفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه الجيش, ومن جهة القاع بين 5 أندية هي: الحرية والفتوة والساحل والحرجلة والشرطة، وما شاهدناه في المباراة الأبرز بين الجيش والوحدة وهما قطبا العاصمة, والتي لم ترتقِ للمستوى المطلوب بعيداً عن حساسيتها بل من جهة أرضية ملعب تشرين السيئة جداً جداً، ولم نشاهد حتى أي جملة تكتيكية مرسومة, ومخطط لها بشكل صحيح باستثناء التمريرات لحظة دخول الهدف، وهنا نتساءل: ملاعبنا الخضراء كنا نتغنى بها في الماضي واليوم هي أقرب ما تكون أرضاً زراعية ليس أكثر، فمن المسؤول عن صيانتها دورياً؟.
مع العلم بأن معظم المباريات منقولة عبر شاشات التلفزيون إلى العالم الخارجي، فهل يعقل أننا نطالب برفع الحظر عن ملاعبنا الخضراء وهي بعيدة كل البعد عن شروط أرضية الملاعب على أقل تقدير!.. وقريبة منها في تطابق الاسم فقط!, ولاسيما أن منتخباتنا بمختلف فئاتها تخضع لمعسكرات محلية في أغلبية المحافظات وهي بحاجة لملعب واحد فقط يكون جاهزاً ومناسباً لإجراء التمرينات عليه، ومنتخبنا الأول سيخضع لمعسكر بعد أيام قليلة، وهذا الأمر متروك لأصحاب الشأن.
ملعب تشرين في دمشق, وملعب الباسل في حمص, وملعب حماة البلدي, والصالة في طرطوس هي أسماء ملاعب فقط ليس إلا، بالتأكيد يجب العمل على صيانتها جميعاً، وخاصة أن المنافسات ستكون حاسمة في آخر الجولات, وكل الأندية ستقاتل من أجل النقطة، سواء أندية المقدمة التي دعمت صفوفها بلاعبين على مستوى عال, ودفعت الكثير من المال لإحراز أحد اللقبين المحليين, ومن ثم المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أو حتى أندية القاع التي تصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط, وبأرضية الملاعب الجيدة يتحسن المستوى كثيراً، فهذا يحتاج الكثير من العمل وبذل الجهد لإعادتها كما كانت سابقاً، وبالطبع كلنا أمل في ذلك, ولاسيما أن رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام وعد بإصلاح الملاعب وجعل أرضياتها من العشب الطبيعي.