حمص .. إعادة تأهيل منشآت الكهرباء والمياه والتربية المتضررة بسبب الحرب على سورية
رغم فداحة الأضرار التي طالت المنظومة الكهربائية في حمص خلال سنوات الحرب على سورية إلا أن ورشات وكوادر الشركة العامة لكهرباء حمص كانوا جنوداً مجهولين لكونهم يدخلون إلى المناطق المحررة والمتضررة لإعادة الكهرباء إليها وليرتقي منهم في حمص ٣٢ شهيداً و٣٤ مصاباً و١٨ مخطوفاً وليسّطروا جميعاً صفحات المجد جنباً إلى جنب مع رجال جيشنا الميامين.
مدير الشركة العامة لكهرباء حمص المهندس صالح عمران أشار إلى أنه تم تأهيل ٨٠ بالمئة من شبكة التوتر المتوسط المتضررة خلال سنوات الحرب في الريف والمدينة وتنفيذ مخارج جديدة من محطة البعث و صيانة ١٠٠كم من شبكة التوتر المتوسط و٣٧٧ مركز تحويل و٣ محطات تحويل رئيسية «الشعب وتدمر والقريتين» مبيناً أن شركة كهرباء حمص تعمل حالياً على تنفيذ مشروع مخارج البعث الذي له دور مهم في تخفيف الأعطال ومشكلات الشبكة الكهربائية في المدينة, إضافة لمشاريع الطاقات المتجددة لرفد الشبكة الكهربائية كالعنفة الريحية في قرية الزعفرانة باستطاعة اثنين ونصف ميغا واط وهي قيد الإنجاز ومشروع الألواح الشمسية خمسة ميغا في منطقة المخرم وهو قيد الإنجاز أيضاً.
ونوه عمران بأن المنظومة الكهربائية تعرضت خلال سنوات الحرب على سورية لخسائر تقدر بنحو /142/ مليار ليرة بما فيها من آليات ومقرات تابعة للشركة في الريف والمدينة.
تأهيل وصيانة المدارس
مدير تربية حمص المكلف وليد مرعي قال: تعمل مديرية تربية حمص على إعادة تأهيل وصيانة جميع المدارس وخاصة المدارس التي تعرضت للتخريب على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة, حيث بلغ عدد المدارس المتضررة ما يقارب الـ600 مدرسة وتمت صيانة ما يقارب الـ235 مدرسة في المناطق المحررة وتعمل المديرية على صيانة المدارس لأنها تساعد على عودة المواطنين المهجرين إلى بيوتهم واستقرارهم، ونتيجة انقطاع عدد من الطلاب لفترات طويلة عن مدارسهم تقوم مديرية التربية بالتعاون مع “اليونيسكو” بإقامة دورات تقوية وقد تم افتتاح 15 مركزاً في المحافظة, أربعة منها في المدينة و11 مركزاً في الريف وأعطينا الأولوية للمناطق المحررة من براثن الإرهاب, أما المنقطعون لفترات طويلة فتم تجميعهم لإعطائهم منهاج الفئة (ب) والكثير منهم عاد إلى مدرسته بعد تعويض الفاقد التعليمي ونوه مرعي بأن الوزارة قامت بتعويض نقص عدد المعلمين من خلال مسابقة تثبيت الوكلاء وتحدث عن توطين التعليم بحيث يقوم كل معلم بالتعليم في منطقته .
تأهيل شبكات المياه
المهندس حسن حميدان مدير مياه حمص أشار إلى تخديم كافة أحياء مدينة حمص بالمياه بما فيها الأحياء التي عاد إليها أهلها بشكل جزئي وإلى صعوبة العمل فيها لوجود أنقاض أو أبنية منهارة, الأمر الذي تسبب بهدر المياه في فترات سابقة وأن الورشات تقوم بالصيانة وتزويد الأحياء بالمياه .
وتحدث حميدان كيف عملت المؤسسة على تأهيل شبكات المياه في الرستن وتلبيسة والمناطق المحيطة بها كاملة و ريف تلدو والحولة أيضاً, حيث يوجد فيها مشاريع داعمة لها وتأهيل شبكة مياه المدينة التابعة لريف القصير، أما الريف الشرقي للمحافظة تدمر ومهين والقريتين فقد تم منذ عام إعادة المياه إليه بالكامل مع وجود مشكلة نقص الكوادر في تلك المناطق مشيراً إلى التعديات التي تحصل على خطوط نقل الطاقة لمشاريع المياه , الأمر الذي يترتب عليه تكاليف باهظة وتستغرق زمناً طويلاً لإعادة إصلاحها وعلى الرغم من أولوية تأمين المؤسسة بالوقود اللازم للتشغيل إلا أنها لا تغطي احتياج نقص الكهرباء وهذا يترتب عليه عبء تشغيل عدد كبير من محطات التوليد التي هي بحاجة أيضاً لصيانة مستمرة ومع هذا يمكن القول إن وضع المياه في الريف مقبول ما عدا ريف شرقي المخرم , حيث تعمل مياه حمص على استدراك المشكلة والورشات تعمل هناك مع مؤسسة مياه حماة لكون العائد المائي تابعاً لمؤسسة مياه حماة وأشار إلى التنسيق مع كهرباء حمص للتغلب على المشكلة .