سوق المهن اليدوية والحرف التراثية في طرطوس أصبح حقيقة

بعد أن كان سوق المهن اليدوية والحرف التراثية حلماً ومطلباً للحرفيين في محافظة طرطوس أصبح الآن حقيقة يتم فيه عرض وترويج أعمالهم اليدوية والتراثية التي تؤمن مورداً مالياً إضافياً لهم يعينهم على مصاعب الحياة ويساهم في تشجيعهم على الاستمرار بإحياء تراثنا العريق والحفاظ على تاريخ الأجداد.
عن هذا السوق قال عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين بطرطوس منذر رمضان لـ«تشرين»: إنجاز سوق للمهن اليدوية كان أهم المطالب التي كانت مطروحة، وكان حلم جميع الحرفيين في المحافظة، وقد أبصر النور من خلال المتابعة المستمرة وإصرار الحرفيين على هذا المطلب، واجتزنا خطوات الألف ميل ليبصر هذا السوق النور، وقد أصبح حقيقة وواقعاً في موقعه بالعبارة القريبة من حديقة الطلائع على الكورنيش البحري المتضمنة تسعة عشر مقسماً سيتم توزيع سبعة عشر منها على الحرفيين بتنوع مهني متعدد، كما سيتم استثناء مقسمين يتم تحويلهما إلى معارض دوارة لمن لديه منتج أو إبداع ولم يحالفه الحظ في الوجود بالمقاسم الدائمة، وستكون هذه المعارض عبر فترات متفاوتة ترضي الجميع، لافتاً إلى بدء الحرفيين بتجهيز مقاسمهم ليتم الافتتاح الرسمي بأقرب وقت، وبرأيه يجب ألا يعد مصدراً استثمارياً تجارياً لأي جهة، فهو ذو قيمة حضارية ومعلم لتاريخ الساحل السوري وموروثه الذي تم نقله عبر سفن أجدادنا الفينيقيين منارة للعالم.
وأضاف رمضان: ما يمكننا قوله إن إحداث هذا السوق يعد من أبسط حقوق الحرفيين، ولا نعتبر هذا الإنجاز كافياً لأن عدد الحرفيين المتقنين للحرف التراثية في المحافظة يفوق 500 حرفي، وبالطبع السوق لا يتسع لهذا العدد، لذلك نعتبر هذا السوق رقم /١/ وسنبدأ بالبحث عن أماكن مناسبة بالتعاون مع الوحدات الإدارية لإحداث أسواق مماثلة.
وأشار رمضان إلى العمل على إحداث بناء مطل على الكورنيش البحري يتضمن حاضنة تدريب على جميع الحرف ليتم نقلها من جيل إلى آخر لضمان استمراريتها، إضافة إلى معرض شامل لتراث وموروث الأجداد ويضم المنتجات من كافة المحافظات ليشكل فسيفساء تدمج جميع الأعمال الحرفية والتراثية السورية لكل الحقب التاريخية.
وتقول الحرفية إباء السيد: إن إقامة معرض دائم للحرفيين كانت حلماً والآن تحقق هذا الحلم من خلال إيجاد سوق المهن اليدوية والحرف التراثية، والآن بعد صار لدينا مكان دائم لعرض منتجاتنا كحرفيين أصبحنا أكثر حماساً للمزيد من العمل والإنتاج والإبداع.
وتقول الحرفية انتصار ظروف، وهي رسامة وحرفية بفن الصدف والرمل: انتسبت إلى جمعية الحرف اليدوية منذ سنوات وشاركت بالعديد من المعارض التي تقام في طرطوس على مدار العام، وكنت أعاني أنا والكثير من الحرفيين بنقل أعمالنا من معرض إلى آخر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار