رياضتنا في ميزان الربح والخسارة
عام مضى على تولي القيادة الرياضية الجديدة دفة العمل الرياضي ، فماذا قدمت هذه القيادة الرياضية خلال هذا العام .. وهل يمكن تقويم عملها من خلال “جردة حساب ” لها بكل إيجابياتها وسلبياتها ؟
لاشك في أن قدوم هذه القيادة في شباط الماضي من عام 2020 جاء في ظروف صعبة جداً حيث لم يمض على تعينها أكثر من شهر تقريباً حتى جاء العزل الصحِي بسبب “كورونا” التي بسببها توقف النشاط الرياضي في ملاعبنا وصالاتنا ، الأمر الذي جعل عملها صعباً ومعقداً في آن واحد ، وخاصة فيما يخص تحضير المنتخبات لاستحقاقات رياضية قادمة ، وهذا ما حدّ من طموحاتها الكثيرة التي كانت تعد لها ، ورغم ذلك فإن القيادة الرياضية لم تستسلم لهذه الصعوبات ولم تقف مكتوفة الأيدي بل حرصت الحرص كله على متابعة العمل الرياضي من خلال الجولات التفقدية التي شملت معظم المحافظات من أجل الاطلاع على الواقع الرياضي فيها سواء ما يخص المنشآت الرياضية أو واقع الأندية فيها ، وهذا ما تمخض عنه العمل على إعادة ترميم وصيانة بعض المنشآت الرياضية لتكون في جهوزية كاملة لاستضافة البطولات الرياضية، فالبعض منها قيد الإنجاز مثل إعادة صيانة صالة الفيحاء الرياضية لكرة السلة التي شارفت على الانتهاء ، وبعضها الآخر مازال ينتظر المبادرة للتنفيذ على أرض الواقع كمنشآت طرطوس ودير الزور، وبعض ملاعبنا التي تحتاج أرضيتها ومرافقها للكثير من الجهد والعمل، وهذا ما ينتظر القيادة الرياضية في عامها الثاني ونأمل أن تتحقق وعودها، ونشاهد على أرض الواقع ملاعبنا وصالاتنا في أبهى حلة وهي تستضيف البطولات والمباريات الدولية .
صحيح أن هناك جوانب مضيئة لقيادتنا الرياضية من خلال استضافتها العديد من البطولات الدولية كسباق تشرين الدولي للدراجات عبر دروب تشرين ، وكذلك بطولة السباحة الدولية للسباحة الطويلة ، إلا أن ما أنجز مازال خجولاً ويحتاج جهوداً مضاعفة من العمل لعودة البطولات الدولية والقارية إلى صالاتنا وملاعبنا وإعداد المنتخبات بالشكل الأمثل لتكون في جهوزية كاملة قادرة على تحقيق المنافسة والوصول إلى منصات التتويج وخاصة في أولمبياد طوكيو القادم عبر بطلتنا المتأهلة هند ظاظا في الكرة الطاولة أو مشاركة منتخبنا الكروي في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 و منتخبنا لكرة سلة الرجال الذي يتأهب للتأهل إلى كأس آسيا و أنديتنا المشاركة في مسابقات آسيوية عبر ناديي تشرين والوحدة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.