استمرار حفر الآبار السطحية في مدينة الحسكة
بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يواصل مجلس مدينة الحسكة حفر الآبار السطحية في المدينة والأحياء التابعة لها.
وذكر رئيس مجلس المدينة المهندس عدنان خاجو لـ«تشرين» أن عدد الآبار التي تم حفرها حتى الآن يبلغ 18 بئراً، من أصل عدد الآبار المقرر حفرها خلال هذه الفترة البالغ 28 بئراً، ويصل عمق كل بئر نحو 70 متراً، ومياهها مخصصة للاستخدامات المنزلية (شطف ــ غسيل ــ استحمام ــ سقاية…الخ) وليس للشرب من الناحية المبدئية، ريثما تقوم المؤسسة العامة لمياه الشرب ومديرية الصحة بإجراء التحاليل المخبرية اللازمة على هذه المياه وبيان مدى صلاحيتها للشرب.
وأوضح المهندس خاجو أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومجلس مدينة الحسكة يقومون بالتوازي مع عمليات الحفر بتجهيز الآبار التي يتم الانتهاء من حفرها، بكل التجهيزات والمعدات اللازمة، ذلك أنه من المقرر تجهيز ثماني آبار على الطاقة الشمسية و20 بئراً على الطاقة الكهربائية، وقد تم حتى الآن تجهيز 5 آبار، منها بئران على الطاقة الشمسية وثلاث آبار على الطاقة الكهربائية وأصبحت هذه الآبار الخمس جاهزة للعمل والاستخدام. حيث تم اختيار مواقع مناسبة لهذه الآبار وفق خريطة مدروسة سواء في وسط المدينة أو في الأحياء القريبة، بحيث يكون موقع كل بئر بالقرب من المصادر المتاحة للطاقة من أجل تشغيل تلك الآبار عند الحاجة.
وأكد المهندس خاجو أن مجلس المدينة يعمل أثناء قيام قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بقطع المياه عن مدينة الحسكة من محطة مياه عللوك، على تأمين المياه الخاصة بالاستخدامات المنزلية لسكان المدينة بشكل يومي عبر تسيير صهريجين بعد ملئهما بالمياه من الآبار السطحية التابعة لمجلس المدينة البالغ عددها 5 آبار، إضافة إلى الآبار الموجودة في المدارس ودور العبادة التي وضعتها مديرية الأوقاف تحت تصرف الأهالي.
كما قام المجتمع الأهلي بحفر العديد من هذه الآبار في الشوارع والحارات وسط المدينة وفي الأحياء التابعة لها، مياه هذه الآبار خامية لا تصلح للشرب لكنها صالحة للاستخدامات المنزلية, الأمر الذي خفف الطلب على المياه الصالحة للشرب، وبالتوازي مع ذلك تقوم الجهات المعنية بالتعاون مع المجتمع المدني بتزويد السكان بمياه الشرب عن طريق الصهاريج التي كانت تنقل المياه الصالحة لهذه الغاية من موقعي نفاشة وبئر الحلو الوردية (تل براك) إلى الحسكة، إلى جانب قيام فرع الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي بملء الخزانات المركزية الموزعة وسط المدينة وفي الأحياء بالمياه الصالحة للشرب بشكل يومي.
وأشار المهندس خاجو إلى استمرار حفر الآبار السطحية المقررة وتجهيزها بكل المستلزمات والمعدات الميكانيكية والكهربائية اللازمة حتى الانتهاء منها بالكامل ضمن المدة الزمنية المحددة وهي 45 يوماً.