الأخلاق الرياضية
مع اشتداد المنافسات في دورياتنا الكروية في مختلف الفئات سواء من ناحية الصدارة أو من ناحية الهروب من شبح الهبوط، تكاد لاتنتهي مرحلة من مراحلها إلا وتكون هناك عقوبات مالية وحرمانات وما شابه ذلك قد تصل أحياناً إلى عقوبة الفصل من المنظمة الرياضية.
كل ذلك نتيجة عدم الالتزام بالضوابط والقوانين التي وضعها اتحاد كرة القدم، إضافة إلى عدم وجود الثقافة الكروية لدى الكوادر الفنية والإدارية واللاعبين في أرضية الملعب، فمثل هذه الحالات تعرض الأندية إلى الخسارة قانوناً ، هذا من جهة ومن جهة أخرى ستخسر كذلك جهود عدد من اللاعبين, ما يؤدي إلى الفشل في كسب الرهان في المباراة التي تلي صدور العقوبات.
حالات عدة تصدّرت المشهد الكروي في ملاعبنا الخضراء في أندية الدوري الممتاز لكرة القدم في حادثة غريبة ولا تمت للأخلاق الرياضية بصلة وهي تعرّض حكمنا الدولي محمد العبد الله للضرب بحركة بهلوانية من أحد مشجعي نادي جبلة أثناء لقائه مع الحرجلة ، والثانية في دوري الدرجة الأولى (مباراة بين النبك والمعضمية) حين تعرض الحكم للضرب من قبل أحد لاعبي النبك ورماه أرضاً.
هل هذه هي الأخلاق الرياضية التي تربينا عليها، أم إن هناك شيئاً مدفوناً في النفوس تجاه هذا الحكم أو ذاك، فماذا فعل اتحاد الكرة ومن خلفه لجنة الانضباط والسلوك؟
والسؤال المطروح: هل سيسمح اتحاد اللعبة بتكرار مشاهد الاعتداء على حكامه مهما كان السبب والذريعة؟ مع العلم أنه لا وجود للجمهور في مدرجات ملاعبنا وفي هذه الحال يجب تكريس ثقافة الأخلاق الرياضية للاعبين والإداريين ومن يوجد على دكة الاحتياط كي نسلم من تكرار هذه الحادثة.