تفاؤل رغم الاعتذار

هيفاء الإبراهيم :
اعتذار الجانب الرياضي في دولة قطر عن استقبال منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة لتنفيذ معسكر تدريبي وإجراء بعض المباريات التجريبية استعداداً للمشاركة في فعاليات التصفيات الآسيوية بهذه اللعبة ضمن المجموعة الخامسة للنافذة الثالثة جاء كإجراء احترازي بسبب ازدياد حالة القلق من تفشي وانتشار جائحة كورونا في قطر حالياً ، وكان من المفترض أن يغادر منتخبنا السلوي للرجال إلى هناك خلال ساعات ولكن الأقدار غير المحسوبة حالت دون ذلك ، ما يعني أن اللقاءين السلويين اللذين كان سيجريهما منتخبنا الوطني مع منتخبي قطر و السعودية في 19 و 21 من الشهر الحالي قد تم تأجيلهما إلى موعد لاحق بقرار من الاتحاد الآسيوي متلازماً مع إلغاء فعاليات النافذة الثالثة لهذه التصفيات إلى أجل غير مسمى .
وهذا لا يعني أن الحالة المعنوية العالية التي تسلح بها هذا المنتخب خلال فترة استعداده الجيدة للمنافسة وتدريبه العالي ستتلاشى أو ستتأثر بهذا الاعتذار ولن يدخل لاعبوه في حالة من الإحباط أو اليأس لأن الإصرار والنجاح والتحدي من قبل لاعبي المنتخب كبير والمسؤولية الوطنية التي يحملونها نيابةً عن جميع أفراد الشعب تجاه سمعة الوطن وريادته في المحافل الرياضية الدولية هي أهم وأرفع من محاولات التشكيك بأن المنتخب الوطني في حالة صدمة أو توتر أو يعاني من الحظ العاثر دائماً، ولا ضرر من متابعة التدريب بشكل كثيف ومرّكز والاستعداد بشكل أفضل بما يخدم الطموح والآمال ريثما يحين موعد إعادة الاستحقاق الذي لابد من أنه قادم ، وستكون مرحلة إياب دوري سلة الرجال التي ستنطلق بمنافساتها ولقاءاتها فرصة ومحطة إضافية تدريبية لجميع اللاعبين ضمن أنديتهم ما يبقيهم على استعداد وتأهب للاستحقاق المؤجل مع منتخبي قطر والسعودية ، نتمنى النجاح والتوفيق لمنتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال وأن يكونوا جاهزين دوماً للمنافسة وألّا يتأثروا بهذا الوضع العارض والخارج عن الإرادة وإيماننا بفوزهم ونجاحهم لا حدود له .