الخيار السليم
هني الحمدان :
لا يستطيع أحد إنكار حجم التحديات والضغوط التي تلف كل القطاعات والمرافق الإنتاجية والخدمية, وترافق هذا العبء والضغوط الخارجية على بلدنا مع مرحلة دقيقة, تحتاج إلى رجال وموظفين على قدر المستوى حتى يمكنها مواجهة أي تحديات قائمة وأخرى محتملة وأن يعي المواطن قبل المسؤول كيفية التعامل بأداء واجباته ومسؤولياته, وفوق ذلك التدبير الجدي والتعامل مع أي تغيرات وتحديات بشيء من الحزم للتغلب على مثل تلك الضغوطات, لا تركها تتراكم وتشكل فيما بعد صعوبة يصبح إيجاد الحلول تجاهها ضرباً من الخيال ..
عانينا ما عانينا خلال الفترة الماضية, ولا يخفى حجم التقصير والإهمال من جانب بعض الإدارات وعدم تعاطيها السليم مع المتغيرات وخططها المستقبلية, فجاءت النتائج ليست بذاك المستوى المأمول, الأمر الذي دفعت ثمنه الدولة والمواطن تالياً, كل ذلك يستدعي السرعة في الأداء والعمل بروح الفريق الواحد بوضوح وصراحة وإيمان مطلق بأننا سننطلق للإصلاح والبناء, متحملين الضغوط والمؤامرات, إلا أنه في المحصلة سننجح وسنعيد كل عجلات الإنتاج والنمو كما كانت وأكثر, لأنها الخيار الذي سينقلنا إلى واقع أفضل ..
الخروج من كم الضغوط يواجه بالعديد من الإجراءات والأفعال وإيمان الجميع بالتشاركية والإخلاص بتأدية المهام والواجبات على أكمل وجه, لا التندر على واقع الحال.. صحيح هناك منغصات وعثرات وتراخٍ وتسيّب في بعض المرافق, ما قد يشكل صعوبة وتحدياً أضيفا إلى حجم الضغوط على المواطن, إلا أن ذاك لا يمكن أن يكون مبرراً والوقوف بالتغني عنده.
لدينا من المؤسسات والإدارات ما يؤهلها لأن تؤدي واجباتها بكل احترافية ونجاح, وهناك كوادر تعمل بكل جد ونشاط, وهذا عامل مهم لكي تقتدي بعض إدارات قصّرت تحت ظرف أو وضع ما في وقت ما لبرمجة أهدافها وتوجهاتها وتنهج منهج العمل بجدية وإنجاز مشروعاتها أو خدماتها بشيء من الحس بالمسؤولية، إضافة إلى المراقبة الجدية لسير عمل بعض المشروعات ومعاقبة المسيء والمتهاون والمحافظة على كل ليرة وتوظيفها بالمكان المناسب لما فيه من فائدة تنعكس خيراً على الوطن والمواطن.