قصر العدل في الرقة يستقبل 10 آلاف دعوى
استقبل القصر العدلي في محافظة الرقة أكثر من عشرة آلاف دعوى أغلبها أمام المحكمة الشرعية تتعلق بتثبيت الزواج ووصايات وغيرها.
القصر العدلي الذي افتتح في منطقة السبخة في ريف الرقة الجنوبي الشرقي منذ نحو عامين خفّف بشكل كبيرة معاناة أبناء محافظة الرقة الذين كانت تتوّزع محاكمهم بين دمشق وحماة, وتكلّفهم عناء السفر والأعباء المالية الكبيرة.
وقال محامي عام الرقة – القاضي المستشار خليل العيدان لـ«تشرين»: افتتح القصر العدلي في محافظة الرقة بتاريخ 21-1 -2019 في بلدة السبخة, وهو أول دائرة حكومية تعود للعمل من أرض المحافظة، ويضمّ القصر العدلي كل المحاكم, وهناك العشرات من المواطنين الذين يراجعون المحاكم من المناطق التي تقع تحت سيطرة «المليشيات» والمجموعات الإرهابية في مدينة الرقة وريفها, وخاصة من منطقة تل أبيض رغم المشقة والخطورة حتى يصلوا إلى المحاكم التي يقصدونها.
وبيّن محامي عام الرقة أنّ العدد الكبير من المراجعين كان للمحكمة الشرعية التي استقبلت خلال عام 2020 من دعاوى تثبيت الزواج ووصاية ووكالة غائب 7413 دعوى، إضافة إلى بقية المحاكم التي تجاوز عدد الدعاوى أمامها العشرات والمئات، وأيضاً وجود محكمة صلح مدني في بلدة معدان في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ومحكمة صلح مدني في بلدة ودبسي عفنان التي تخدم أبناء منطقة الطبقة وريف الرقة الجنوبي والغربي.
وأوضح المستشار العيدان أنّ المشكلة التي يعانيها القصر العدلي هي ضيق المكان, فجميع المحاكم, وعددها 11 محكمة موجودة في بناء هو مخصّص لمحكمة الصلح في بلدة السبخة, والتي تحوّلت إلى قصر عدلي بكل محاكمه نظراً لسيطرة ميليشيا «قسد» على مدينة الرقة حيث يقوم على محاكم القصر العدلي 12 قاضياً و120 موظفاً، وآملُ أن يتم تركيب شبكة الإنترنت قريباً كما وعدوا من قبل مديرية الاتصالات حتى يتمكّنوا من سحب كلّ البيانات التي تحتاجها المحاكم من سجّلات الأحوال المدنية وغيرها.