التهريب سبب آخر لتصاعد أسعار اللحوم ..!
ارتفاع أسعار يومي لكل أنواع اللحوم كغيرها من السلع الأخرى ما أثر بشكل كبير في قلة تواجد المادة في السوق ومضاعفة أسعارها، إضافة إلى عامل التهريب إلى دول الجوار, الأمر الذي يهدد بانقراض في بعض أنواع الثروة الحيوانية ذات العرق السوري الأصيل.
رئيس الجمعية الحرفية للحامين في دمشق أدمون قطيش أكد في تصريح لـ«تشرين» وجود ارتفاع أسعار لكل أنواع اللحوم سواء كانت «أغنام – عجول – فروج» لأسباب منها: ارتفاع سعر الأعلاف التي أغلبها مستوردة، وأيضاً ارتفاع تكاليف التدفئة والنقل والعلاج, حيث إن اللقاحات البيطرية مرتفعة جداً, كما أنها غير متوفرة إلا بنسبة قليلة بسبب الحصار المفروض على البلد، مشيراً إلى أنّ أسعار اللحوم في تصاعد يومي حيث إن سعر كيلو الخروف الحي 8200 ليرة، بينما سعر كيلو العجل يتراوح بين 6600- 7000 ليرة حسب جودة العجل ولحمه .
وبيّن قطيش أنّ السبب الآخر وراء ارتفاع أسعار اللحوم هو التهريب اليومي لأن أسعار دول الجوار أغلى من أسواقنا المحلية بأضعاف مضاعفة, ما يؤثر في قلة توفر المادة في السوق، كاشفاً أنّ المشكلة الأكبر حالياً في السوق هو تهريب الخراف والفطائم الصغيرة (الحديثة الولادة), حيث يتم تحميلها من دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية كاملة عن طريق سيارات كبيرة ببيانات جمركية بحجة شحنها للتربية والتسمين في المحافظات الشمالية (حمص – حماة – حلب) وعند وصولها تهرب إلى الخارج, وهذا ما يهدد بانقراض الثروة الحيوانية.
رئيس الجمعية الحرفية للحامين في دمشق ذكر بوجود حلول يجب أخذها في الحسبان للسيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم, أهمها الدعم العلفي وقمع التهريب وعدم إعطاء البيانات الجمركية باتجاه المحافظات الشمالية بهدف عدم تهريبها وانقراضها، لأنه إذا لم تكن هناك ولادات جديدة تربى للعام القادم, هذا يعني أنه أصبحت هناك قلة في المواليد، علماً أن كل دول العالم تأخذ العرق السوري من الغنم لطيب مذاقه ونكهته، إضافة إلى ضرورة دعم مواد التدفئة سواء كان المازوت – فحم التدفئة, وكذلك الأدوية البيطرية من أجل إعادة النهوض بالثروة الحيوانية .