سفراء عظماء
إبداعاتهم الجميلة وموهبتهم الصادقة جعلتهم يرفعون اسم بلادهم عالياً في الكثير من المحافل الدولية التي حققوا فيها مراكز متقدمة .. منهم الشاعر نزار قباني والمخرج العالمي مصطفى العقاد والفنان دريد لحام والكثير من المبدعين السوريين في كل المجالات. .
وعندما يرفرف العلم السوري في المحافل الثقافية والإبداعية فهذا هو الترجمة الحقيقة لعشق الوطن وحبه والعمل من أجل رفع اسمه عالياً, ومن هنا يكون البحث عن المواهب وتنميتها ودعم الفئات العمرية من الطفولة إلى الشباب والكهولة وكل المراحل العمرية هدفاً نوعياً لتميز الوطن الذي منح أبناؤه من خيراته, وصار حق عليهم رفع اسمه عالياً, ولعلّه من الغريب في ثقافة الهدم أن يتم محاربة بعض المبدعين والموهوبين ومحاولة تسفيه أعمالهم والنيل من إمكاناتهم للتشويش على إنتاجهم المتميز أو حتى تجاهلهم, الأمر الذي قد يفضح الضعف لدى البعض.. وكم من المؤسف أن نجد مثل هذه الأفكار المشوشة ما تزال موجودة في معتقدات الآخرين.
بالمقابل نجد أن ثقافة التشجيع والدعم النفسي والمادي والتحفيز هي الثقافة السائدة لدى الشعوب المتقدمة لأن الاهتمام بالمواهب وتأهيلها هي الطريق الصحيح لبناء مؤسسات قوية وناجحة وإعطاء الفرص لمن يستحقها هو انجاز يتسابق في تحقيقه كبريات الدول والشركات العالمية والمؤسسات لأنه استثمار رابح لها.
ولعل العديد من متابعي نجاحات السوريين في شتى أنحاء العالم يتساءلون وراء الأسباب التي جعلت من الأطفال والشباب السوري في المغترب و(دول اللجوء) التي استقبلتهم الكثير من حالات إبداع وتميز, ولاقت مواهبهم ومهارتهم كل الدعم والتشجيع, ولم تجد تلك (الدول) مانعاً في إظهار نجاحاتهم إلى العلن لتكون حديث مواقع التواصل والإعلام.
والقصد أن الأفكار هي التي تصنع الحياة وما نزرعه في الحاضر سنحصده في المستقبل ..ولقد تبين أن لدى سورية ثروات بشرية وكنوز وليس موارد بشرية وما علينا إلا رعايتها وتنميتها لنحصد الإبداع والتميز الذي يستحقه وطننا.
وكم نشعر بالفخر والاعتزاز بكل سوري ساهم بنجاحه وتميزه في رفع اسم بلده سورية عالياً متوجهين لهم بالشكر وبتحية حب كبيرة موصولة لكل فنان وعالم وحرفي وطالب مبدع .