استحقاق بنكهة سورية
من المتوقع أن يستمر الإرهاب في غيّه وأن ينتقل بخططه وسيناريوهاته من ألفه إلى يائه، وإلى ما هنالك من فصول الحرب القذرة على سورية، فمن دموي إلى تضييق فحصار اقتصادي جائر أحادي الجانب على الوطن بعيداً عن كل شرعية وخارجها، وأن يعود بإرهاب اقتصادي تارة، وإرهاب مسلح تارة أخرى إلى لعبة الكيماوي القذرة ومن جديد عبر إطلاق الاتهامات، لذلك لا يُستغرب البعض ممن فترت عزيمتهم أمام لقمة العيش وصعوبات تأمين متطلبات الحياة نتيجة الإرهاب الاقتصادي الذي يمارسه الغرب برأس حربته الشيطان الأكبر أمريكا التي تنهب خيرات ونفط سورية على مرأى من العالم المتحضر ومدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، أن يضاعف الاستعمار الغربي الضغط على المواطن السوري في لقمة عيشه ومأكله ودفئه ويحرمه منها تحت عناوين وادعاءات حقوق الإنسان وما هنالك من شعارات ليبرالية مزيفة ومتوحشة في استعباد الشعوب.
و أن يلجأ مدّعو “الحرية” المسلحة إلى أبشع فصول مسرحياتهم في تجويع السوريين وهم على أبواب استحقاق ديمقراطي قادم ممثلاً بالاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.
المشكلة أن الغرب الاستعماري لم يتعظ ولم يتعلم من دروس الصمود التي سطرها ويسطرها الشعب السوري عبر التاريخ في دحر الغزاة ويتناسى أو يتغابى «أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها» مهما تجبّر وتكبّر الطغيان ، فآخر فصول المعركة يكتبها السوريون بأنفسهم نسخة سورية بامتياز عبر استحقاق ديمقراطي رئاسي قادم على مقام رئاسة الجمهورية، هذا المقام الذي يشغله قائد النصر المبين السيد الرئيس بشار الأسد والذي طالما كان ولا يزال طوال سنوات الحرب يشغل العالم بحكمته واقتداره في إدارة دفة سفينة الوطن وسط أمواج وعواصف إرهابهم العاتية ولا عجب أن يتعرض هذا المقام لكل محاولاتهم القذرة في زعزعة واستقرار البلد ومحاولاتهم القذرة وعجزهم عن فك عرى التلاحم بين مقام رئاسة الجمهورية والشعب ، هذا الالتفاف والعروة الوثقى أحد أعمدة مثلث الحكمة في معادلة الصمود الأسطوري في وجه الإرهاب (شعب وجيش وقائد) هو من يرسم ويحدد مستقبل الوطن، ولكم أيها الأغبياء صورة من الحاضر القريب كيف تقاطر السوريون المهجرون تحت الإرهاب إلى بلدان الاغتراب على صناديق الاقتراع أفواجاً وطوابير ليقولوا نعم لقائد النصر والتحرير السيد الرئيس بشار الأسد رغم إغلاق الغرب ومنع السوريين من الاقتراع على الاستحقاق الديمقراطي بعد أن أرعبتهم هذه الحشود رغم كل زيف الغرب وتضليله وحروبه الظالمة ضد السوريين.
كل ذلك يبدو متوقعاً مع اقتراب ساعة الاستحقاق الديمقراطي الرئاسي .. معك نكتب فصول النصر بنسخة سورية – سورية شاء من شاء وأبى من أبى.