نفاق!

باعوا القضية الفلسطينية وعلى الملأ ومن دون خجل أو حياء، وكُشف نفاقهم وبدعهم، ثم عادوا ليستمروا بالكذب والخداع والنفاق، كأن لا عيناً رأت ولا أذناً سمعت.

هذا ما أقدم عليه تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي بفرعه المغربي المتمثل بحزب “العدالة والتنمية” الحاكم بتطبيعه مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، متجاهلاً كل الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومتجاهلاً “مبادئه” التي نادى بها لعقود؛ إن كان لديه مبادئ أساساً.

الفرع المغربي من التنظيم الإخواني يواصل النفاق باتفاق جميع أعضاء الأمانة العامة لـ”العدالة والتنمية” على شعار ” قضية الصحراء أولاً وقضية فلسطين دائماً” في تناقض صارخ لكل ما جرى، إذ كيف يمكن التصديق لمن طبّع مع العدو الصهيوني المحتل للأراضي والحقوق العربية أن يأخذ على عاتقه الدفاع عن تلك القضايا، فالتطبيع ليس فقط هدية للكيان المحتل بل هو بشكل أو بآخر تأكيد الطاعة والولاء، والأكثر من ذلك إظهار العلاقات الوثيقة والمتجذرة على حقيقتها وعلى العلن.

باختصار هو شعار زائف وللضحك على اللحى، كما يقال، سيتم تمرير الكثير والكثير من خلاله، ثم يُسوق لاحقاً بأن ذلك “لخدمة القضية الفلسطينية”!.. وليس مستغرباً بأن ذكر فلسطين تم من باب “رفع العتب”.

لا يخفى على أحد ارتباطات تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي بالخارج وأجنداته، فهو إلى جانب أذيال ووكلاء القوى الأجنبية التدميرية كانوا على الدوام أدوات تنفيذ المشاريع التخريبية في المنطقة، وتم قرنه بالإسلام زوراً وبهتاناً لسهولة التغلغل في وعي الشعوب والترويج للخطابات المرادة تحت مسمى الدين وتنفيذ المشاريع الإرهابية تحت ذات المسمى لدغدغة مشاعر عامة الناس.

ما يراد اليوم من هذا التنظيم بفروعه، هو مواصلة وظيفته والسير بها إلى أبعد نقطة ممكنة فهو إرهابي بمجمل الأحوال ومحددة أجنداته الإجرامية سلفاً.

من المفارقات الصارخة أن العديد من الدول الأوروبية بعد الهجمات الإرهابية التي ذاقت وبالها، قامت مؤخراً بتجريم أنشطة جماعة “الإخوان” وتيارات الإسلام السياسي المتواجدة على أراضيها عبر العديد من التشريعات منها حظر جمعيات تسيطر عليها جماعات إخوانية متشددة!

بجميع الأحوال كل المسارات التي تشكلت على الساحة مؤخراً ولاسيما لناحية التطبيع مع كيان الاحتلال، إنما تكشف حقيقة أصحابها الدامغة وكذبهم المفضوح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار