خطوة..!
اجتماع ثلاثي ضم الصناعة والزراعة وحماية المستهلك على مستوى الوزراء لثلاثة قطاعات مهمة تعدّ ركيزة الاقتصاد ، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في العمل والتنسيق بين من يؤمِّن المادة الأولية ومن يصنِّعها ومن يسوِّقها، هذا التشبيك هو خطوة في الاتجاه الصحيح في وضع العملية التكاملية للمنتج على السكة المطلوبة وبما يؤمِّن وصوله للأسواق ويحقق انسيابية المنتج نحوها بكل يسر وسهولة، وتوفره بما يحقق دورة إنتاجية زراعية صناعية من البذرة التي تنثرها «الزراعة» في الأرض لتصل إلى الشركات الصناعية ما يحقق لها القيمة المضافة عبر تصنيعها بدل أن يبقى الإنتاج يباع «دوكما» وكيفما اتفق أو يصدَّر دوكما وبالتالي يخسر مرتين؛ في الأولى عندما يصدَّر بلا تصنيع وفي الثانية عندما نستورده بالقطع الأجنبي وبالتالي يستنزف الخزينة في الحالتين .
الاجتماع الثلاثي خطوة مهمة من شأنها أن تشجع الفلاح على الزراعة بدل العزوف عنها أمام الخسارات المتتالية التي يتعرض لها من جراء عدم قدرته على تسويق منتجه أمام الأسعار غير المجزية للمحاصيل في ذروة الإنتاج الزراعي ما يدفعه للعزوف عن الزراعة وهجر أرضه .
يبقى أن يوفر هذا الاجتماع وما خلص إليه من خريطة طريق لمنتج وطني تكاملي ومنافس، أن يوفر مستلزمات العملية الإنتاجية كلٌّ حسب قطاعة وأن توفر الزراعة مستلزمات الفلاحين من (بذار ومحروقات ومبيدات) ولاتتركه عرضة للسوق السوداء وأن توفر الصناعة الصيانة لخطوط إنتاجها وقطع التبديل لتحقيق جودة المنتج، وكذلك التجارة الداخلية عليها توفير خطوط التعليب والتوضيب والتغليف وتوفير الأسواق والأسعار المنافسة للمنتج.
تكاملية مهمة للوصول بالمنتج إلى برِّ الأمان قادر على كسر الحصار الاقتصادي الجائر وتحقيق أمن غذائي شريطة وضع نتائج الاجتماع موضع التنفيذ لا أن يبقى كغيره حبراً على ورق ولايساوي ثمن ما كتب به.