صحتنا ليست بخير ..!!

لم تعد صحتنا بخير .. طالما أن هناك أطباء مهرة لم يستطيعوا مقاومة فيروس كورونا وقضوا نحبهم بسببه، فهذا الوباء القاتل نتعامل معه اليوم على أنه أحد المستجدات الحياتية علينا التعايش معها في وقت يتناهى فيه إلى أسماعنا أن دولاً تقوم بتجريب لقاح  يقال إنه يثبت نجاعته مع العديد من المصابين بفيروس “كوفيد19”..

وحسب مركز الأبحاث البيولوجية في روسيا (مركز غامالي) فإن اللقاح سبوتنيك يؤمن حماية 100% من المضاعفات الخطيرة للمرض .. وبحسب المركز فإن كل حالات الإصابة بعد تعاطي اللقاح تمرّ بشكل بسيط و دون أي أعراض جانبية ( تشمل ذوي الأمراض المزمنة و المسنين ) و كل الذين حصلوا على اللقاح و أصيبوا بالفيروس  بشكل متعمد مرت إصابتهم بشكل خفيف و دون أي مضاعفات .

حتى الآن لا نعلم ماذا يمكن لوزارة الصحة أن تفعل في ظل نقص أطباء اختصاصيين (صدرية أو هضمية ) يفترض بهم أن يكونوا على مدار الساعة في المستشفيات العامة ( لا الخاصة ) وهذه تستنزف من المصابين كل ما يملكونه مع احتكار واضح للأدوية الخاصة بالكورس العالمي للعلاج من قبل صيادلة دخلوا سوق المضاربة من حيث لا يعلمون، ويحق لنا التساؤل عن سماح وزارة الصحة لبعض الأطباء بازدواجية العمل لعدد من المختصين على ندرتهم في كلا القطاعين لتميل كفة الخدمة للخاص … ولماذا لا يجزل العطاء للأطباء المميزين في المشافي العامة وكذلك للممرضين وهم خط الدفاع الأول عن الناس في محاربة الوباء المستجد ؟ ولماذا لم يعلن أحد حتى الآن عزمه شراء كميات من اللقاح يشكل فسحة أمل في الحياة للبعض أسوة بأجهزة وتجهيزات كلفت المليارات .

إن الطفرة الدوائية التي شهدها بلدنا قبل الأزمة تكاد تنطفىء شعلتها في ظل تنامي أسعار الدواء المحلي و إن أكثر من خمسين شركة دوائية  كانت تنتج الدواء لا يعمل منها سوى عشر أو أكثر بقليل هي بحاجة اليوم لتطوير نفسها من خلال عقد شراكات مع مراكز أبحاث عالمية وشركات أدوية عالمية متطورة في خطوة  منها للخروج من نمطية المنتج الحالي  .

esmaeelabdulh@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار