عندما قرأت التصريح المنسوب لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والذي قال فيه: إن العام القادم 2021 هو عام الانفراج؛ أحسست بانقباض في قلبي، وأن شيئاً ما قد أمسك هذا القلب المسكين ومنعه من الخفقان في حركة يفهم منها؛ الرغبة في عدم تجاوز العام 2020, والبقاء فيه خوفاً من أن يحمل العام الجديد المنتظر الكثير من الاختناقات والمآسي والغلاء، وتدخلات جديدة لـ«البطاقة الذكية» تتناول مواد أخرى في حياتنا اليومية لم نكتشفها بعد، خاصة أننا اعتدنا طوال سنوات الأزمة على متاهة من الصعوبات، أي أن تزداد الأمور سوءاً عاماً عن عام… هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعودنا أنه كلما تفاءلنا بإجراء جديد جاءت النتائج معكوسة وهذه أيضاً خلاصة خبرتنا بسنوات الأزمة من 2011 إلى 2020، وما زاد في انقباض هذا القلب أكثر هو ما يتم تداوله عن عقوبات جديدة ستصدر بحق المتاجرين بلقمة المواطن.
هذه المعزوفة التي تتردد من أول (انفلات) «الشوئسمو» على أسواقنا وزراعتنا، والمواد الأولية والبذار، الفلاحة والسماد، وقلة الضمير.
هذا يعني أيضاً , وبحكم خبرتنا«برقباء» التموين ومساعديهم وأدواتهم في«التجريم», أن منافع جديدة ستقدم لهم على طبق من «طبوق» مزينة ومذيلة بتواقيع واعترافات وأختام.
إن أول من يتاجر بلقمة عيش المواطن؛ هو سوء التعامل وتطبيق «البطاقة الذكية»، وأنتم تعرفون الأسباب جيداً؛ فثمة من لا يزال يتلاعب بالخبز والسكر والرز، ولاسيما بعد إلغاء الشاي والزيت بسبب الندرة، أي ليس رحمة، أو رأفة !!
وبعد ماذا أنتم فاعلون؟!!