مازوت التدفئة إلى متى ..؟
استبشر الكثير من الناس خيراً مع بدء توزيع مازوت التدفئة في محافظة اللاذقية، بدايات شهر أيلول الفائت ، وحصل هؤلاء على جرعة كبيرة من الأمل بأن هذا الشتاء سيكون دافئاً بحصولهم على مستحقاتهم من المازوت، لكن وللأسف هذا التفاؤل ما لبث أن طار وتبخر مع توقف التوزيع بعد أسابيع
فالشتاء بدأ بالزحف بسرعة ودق الأبواب، وهناك الكثيرون الذين لا يستطيعون تحمل البرد، من أطفال وكبار السن والمرضى، وأي نكسة بردية في ظل الظروف الحالية قد تهدد حياتهم، وخاصة أنه لا يوجد أي مصدر بديل، والحطب أسعاره حلقت فوق الريح، كما أنه غير متاح للاستخدام في كل مكان، ويبدو أنه لا بد من البحث عن مصادر أخرى للدفء من أين .. الله أعلم.؟! وخاصة أنه تم تخفيض الكمية إلى 100 ليتر بدلاً من 200 ليتر وفي حال الحصول عليها بالوقت المناسب فهي غير كافية أبداً لموسم الشتاء !!!
التساؤل الذي يفرض نفسه : لماذا تصر الجهات المسؤولة على هذه الطريقة في توزيع مازوت التدفئة..؟، لماذا يتم توزيع الكمية دفعة واحدة..؟ وكنا كتبنا سابقاً عن هذا الموضوع الذي يخلق الكثير من العبء على الأهالي في تأمين المال والمكان والأدوات لتخزين الكمية، ويصادر حقوق الآخرين في الحصول على الكميات اللازمة في الوقت المناسب.
لماذا لا يتم توزيع المازوت من خلال البطاقة الذكية ..؟ بحيث يكون متوافراً في محطات الوقود، ويتم الحصول عليه كل حسب إمكاناته ومتطلباته وليس دفعة واحدة وبشكل شهري أو أسبوعي، وبالتالي يكون التوزيع بهذا الشكل عادلاً إلى حدّ ما والجميع يحصل على متطلباته من المادة، وبذلك لا يتم تخزينها لعدة أشهر في المنازل لمن كان له الحظوة في الحصول عليها بينما الآخرون لا يحصلون على قطرة.