الغاز .. والسوق السوداء

سبق أن اقترحت في زاوية سابقة رفع سعر مبيع كيلو الخبز إلى 150 ليرة مقابل أن يتم توفيره بنوعية جيدة للمواطنين بدلاً من أن يتم تهريبه وبيعه بالسوق السوداء بسعر 500 ليرة وأحياناً يصل السعر إلى 1000 ليرة من قبل الباعة أمام الأفران الخاصة والعامة ، وقد تعرّضتُ لهجوم كبير من بعض المتابعين وصل إلى حدّ التهكم من بعض المنتقدين وغير المهذبين ، ثم بعد شهر من كتابة هذه الزاوية تم رفع سعر كيلو الخبز إلى 100 ليرة بشكل رسمي.
وفي هذه الزاوية سأقترح رفع سعر مبيع أسطوانة الغاز إلى ……… بشكل رسمي شريطة أن يتم توفيرها للمواطنين بشكل لائق وبالحجم الرسمي بدلاً من أن يتم بيعها بالسوق السوداء ب 40000 ليرة و أكثر من ذلك فعملية المتاجرة بالمواد الأساسية في السوق السوداء يخلق نوعاً من الفوضى تكون نتائجها غير حميدة بشكل عام وخاصة من ناحية احتكار المواد الضرورية عند بعض ضعاف النفوس وما أكثرهم في هذه الأوقات ، وعلى الرغم من ضعف دخل المواطن إلى مستوى متدنٍ إلا أن أسعار السوق لا ترحم أصحاب الدخول شبه المعدومة وبالتالي فإن توافر الأسعار الأساسية في الأسواق كالخبز والمحروقات والغاز والسكر والأرز الخ.. بأسعار ولو كانت مرتفعة قليلاً بالنسبة لدخل الفرد إلا أنها تبقى أرحم بكثير من احتكار هذه المواد وبيعها بالسوق السوداء.
فالغاز مادة مطلوبة بجميع المجالات الصناعية والتجارية والغذائية والزراعية والحرفية…. وهذا يعني سوقاً سوداءَ نشطة واحتكاراً للمادة “حدّث ولا حرج” …. ومع انعدام أو ضعف الرقابة التموينية … لابد من إيجاد معادلة لتوفير مادة الغاز وبشتى السبل…ودمتم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار