.. حتى الآن، لم يتمكن رونالدو من اكتشاف لقاح ضد الكورونا!. رغم أنه سدّد الكرة بقوة، وراوغ وهاجم واستخدم جميع مهاراته في ضربات الجزاء والركنية وقلب الهجوم، إلا أن مرمى الفايروس اللئيم مازال مستعصياً ونظيفاً بلا أهداف!. هذه البشرية التي اعتمدت الركل والتلبيط في حل المشاكل ونهب خيرات الشعوب، عساها تنتقل اليوم من تفعيل الأقدام إلى تفعيل الرؤوس!.
.. في الحروب والكوارث وتقديم المعونات وانتشار الأوبئة، تتصدر فيديوهات بعض الممثلين واجهات السوشيال ميديا، مع أن مشاكل البشرية كلها تتعلق بطغيان التمثيل وغياب الدور الحقيقي للناس.. البشرية التي انغمست في حلقات مسلسل طويل من التمثيل والاستعراض… تستعد للحلقة الأخيرة الآن!.
.. سيكون علينا في المرحلة القادمة، اختراع مضادات للعزلة بعد الحجر الطويل الذي عودنا على البقاء وحدين.. الشعوب اليوم تتفرغ لليوغا والتأمل واكتشاف الطاقات البديلة.. بينما تطبخ في طناجر الدول الكبرى معالم نظام الكعكة الجديد وأسلوب توزيع حصص الكاتو!.
.. مسرحة المعاناة وتحويلها إلى نكتة، هي من تقنيات العجز عند البشر عندما يشعرون أنه لا حول لهم ولا قوة!.. نحتاج فعلاً من يرشّ جميع أنواع البهارات على المخلوطة، ويقول إنها مدلوقة، مطبوخة بالقشطة العربية والعسل.. يا عسل!.
.. ظهور كاريكاتير للكرة الأرضية وهي تلبس الكمامة، كان يختصر الكثير مما يجري على هذا الكوكب.. هذه الطابة الصغيرة، مقارنة بحجم الكون، كان عليها أن تتقيأ النفايات وإبر الكورتيزون التي أتخمتها طيلة عهد كامل من الامبريالية المتوحشة!.
.. تعافى ثقب الأوزون أخيراً، بعد أن توقف زفير الكربون وخفت زبالة المعامل.. الطيور عادت إلى الأنهار والعصافير إلى السماء والحيوانات إلى المراعي.. بينما البشر يحدقون من خلف الكمّامات والزجاج العازل غير مصدقين ما يجري!.
.. يقولون إن العالم قبل كورونا، ليس كالعالم بعد كورونا.. بينما لم تكتشف بعض الإدارات حتى اللحظة، آلية لتوزيع ربطات الخبز مع كيلو السكر وأوقية الرز!. البشرية التي لم تحسم احتياجات المعدة.. كيف تنتقل إلى احتياجات المخ؟.