لطالما انتقدنا (مجالس) مدينة طرطوس السابقة والحالية، ولم يكن هدفنا إلا تحسين واقع هذه المدينة الجميلة من أخطاء هذه المجالس الكثيرة على المدينة وأهلها, والموضوع يتعلق بالنسبة لي بواقع استثمار عقارات طرطوس التي تصل إلى عمريت الأثرية، وهناك الكثير من الشواهد والأمثلة لدينا.. سنذكر بعضها على سبيل المثال، وهذا كررناه وسنبقى نكرره حتى إحقاق الحق وعودة الحقوق إلى المدينة منها: مشروع أساس منذ العام 2007 والأرض تملكها البلدية ونسبة الإنجاز متدنية جداً, مشروع كونكورد مواجه نادي الضباط الجديد.. الأرض أيضاً للبلدية وضع حجر الأساس في العام 2007 أيضاً هدمت الفلل قبل أن يسكنها أحد, وما زالت بوراً وبتدخل من محافظة طرطوس قامت البلدية (المجلس) بمشاركة الشركة السورية للنقل والسياحة بقطعة أرض في منطقة الأحلام حيث قامت الشركة بإنجاز شاليهات «بلو بي» ووضعها بالاستثمار في اقل من عام وعندما تقدمت الشركة للموافقة على عقارين يجاوران الشاليهات, تدخل المال الفاسد ومنع مجلس المدينة السابق من إعطائها للشركة بينما يشكل المجلس كل عام لجاناً لدراسة أسباب التأخير في إنجاز المشاريع (المعثرة) وإيجاد التبريرات لهذا التأخير من دون الانتباه إلى فوات المنفعة للمدينة على مدى ثلاثة عشر عاماً, والسبب هو غموض العقود وإمكانية الطعن في أي إجراء تقوم به البلدية من قبل محام متدرب.. مناسبة هذه المقدمة الطويلة نسبياً أن نتائج ملتقى الاستثمار السياحي الذي عقد أواخر العام الفائت بدأت بالظهور فقد وصل مشروع مبنى فرع الحزب القديم ومشروع مارينا, وهما من أهم المشاريع التي طرحت للاستثمار.. أصبحا في مرحلة فض العروض ونعتقد أن هذا حدث فعلاً.. يعني أن هناك جدية فعلا من قبل العارضين.. خلاصة القول: إحكام العقود وعدم السماح للجان الفنية الارتباط مع المستثمرين ومحاسبة المستثمرين وفق مراحل عمل يفترض أن تتضمنها العقود.. أمامنا دروس من مشاريع خذلت المدينة وأهلها, وتفرد المستثمر بالعقار رغم أنف القانون طرطوس تستحق.. أيها السادة!!؟