على سبيل الحب
في آخر محطة للعمر..
عندما يمتد بنا الشيب نحو اليباس
عندما لن يعود للحديث بقية..
أريد كتفك لأتكئ عليه بوهن
لألملم من جذور الذاكرة حروفي
التي غطتها أوراق الخريف،
وأنهكها برد الشتاء..
لأكفنها ببقايا الياسمين العالق بدمي،
وحين تزهر في عيني الدموع؛
تغمرني بمعطفك الصوفي
وتهمس لي:
ما زلت بعمر الورد.. وجنون الحرف
ومازالت يداك تنبتان العشب،
فأستريح على صدرك وأرجوك،
ألا تتركني وحيدة في حضن الحنين؛
تلفظني حروفي
كالناي الحزين..
في عيد ميلادي،
يطمئنني أن تكون بقربي،
أن نطفئ الشموع معاً
أن أكبر عاماً بظلك
ولكن…
على سبيل الحب
فلتكن أمنيتنا واحدة.